لا تتعدى نسبة الفلاحين المؤمنين على المحاصيل الفلاحية المختلفة، بولاية تبسة وكذا الثروة الحيوانية 10 بالمئة، وحسب الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي فإن انعدام ثقافة التامين لدى الفلاحين تبقى عقبة القائمة في ولاية تبسة، رغم العمل التحسيسي الميداني الدائم الذي ينظمه الصندوق . حيث تمتنع نسبة كبيرة من الفلاحين بولاية تبسة على التأمين على المحاصيل الفلاحية المختلفة ورؤوس الماشية وكلما ما يخص العمل الفلاحي، وحسب مدير الصندوق فإن السبب في ذلك يعود إلى انعدام ثقافة التامين لدى الفلاحين رغم النشاطات التحسيسية الموجهة لفائدة الفلاحين، والتي تعمل على تعريفهم بمدى أهمية التأمين فضلا عن أن بعض الفلاحين يعتقدون أنهم غير معرضين للمخاطر التي تضر بمحاصيلهم أو ممتلكاتهم . وأكد ذات المتحدث أنه من الضروري أن يضع الفلاح في حسبانه وجود أضرار مفاجئة قد تحل بممتلكاته أو محصوله، وهناك العديد من الحالات التي سجلت فيها أضرار مادية جسيمة للفلاحين اللذين يحاولون اللجوء لمختلف الهيئات لطلب تعويض مادي. وبالرغم من أن الصندوق يقدم عدة تحفيزات لجلب أكبر عدد ممكن من الفلاحين بغرض التامين كالتخفيضات في عقود التأمين التي تصل إلى 50 بالمئة رلا أن الصندوق عوض السنة الماضية ما قيمته 300 مليون سنتيم فقط ل5 فلاحين وهذا ما يعكس النسبة المنخفضة للفلاحين المؤمنين. أما عن عملية التعويض في حالة وجود ضرر للفلاحين فزكد نفس المتحدث ان الفلاح يجب أن يصرح أولا بالضرر الذي مس ممتلكاته أو محاصيله على مستوى الصندوق، الذي سيعمل على إرسال خبراء مختصين لتقييم الضرر ويصرف التعويض في مدة لا تتجاوز الشهر. مضيفا زن زغلب الأضرار والحوادث المسجلة والتي مست ممتلكات الفلاحين بولاية تبسة تتمثل في الحرائق.