طالبت عدة وجوه معارضة في ليبيا عبر قنوات فضائية تدخلال عسكريا جزائريا بمشاركة مصرية تحت مظلة الأممالمتحدة، رافضين اي تدخل غربي وأجنبي في بلادهم، واعتبرت أطراف في المعارضة أن تدخل الجيش الجزائري والمصري تحت مظلة الأممالمتحدة كفيل وحده بجعل الشعب الليبي يرحب بهذا التدخل العربي، خاصة إذا قادته الجزائر المشهود لها بالحياد وحل النزاعات. في مقابل هذا، ندد بعض المعارضين بما أسموه "مساعدة الجزائر للنظام في ليبيا"، حيث اتهم أحد أركان المعارضة في ليبيا وهو المحامي عبد الحفيظ غوقة الحكومة الجزائرية بالتواطؤ مع نظام معمر القذافي ضد الثورة الشعبية في ليبيا، من خلال ما اعتبرته مرتزقة جزائريين قبضت عليهم وبحوزتهم جوازات سفر جزائرية، ولم تعقب وزارة الخارجية الجزائرية على هذا الإتهام ولا عقبت على مطالب بعض رموز المعارضة قصد تدخلها عسكريا تحت المظلة الأممية لفك فتيل الحرب الأهلية في ليبيا. وتستمر الجزائر في السياق ذاته، بذل جهود عبر حدودها مع ليبيا في منطقة الدبداب لاستقبال النازحين، سواء من الشعب الليبي او مواطنين من جنسيات مختلفة، حيث أشاد الكثير من المصريين بموقف الحكومة الجزائرية الذي وفر لهم ظروف استقبال جيدة، كما اجمعوا على حسن استقبال الكثير من الاسر عبر الحدود لهم ومساعدتهم بعدما فروا بجلدهم من المستنقع الليبي جراء الانزلاق الأمني الخطير الذي يحدث في ليبيا بعد انتفاضة الشعب الليبي ضد معمر القذافي.