يطالب 20 متحصلا على شهادة الماجستير في الترجمة عن طريق مدرسة الدكتوراه بجامعة وهران، وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد رشيد حراوبية، التدخل فورا لوضع حد للمهازل التي تعيشها نخبة الجامعة الجزائرية التي من المرتقب أن تسهر على تأطير البرامج المسطرة من قبل الدولة، سواء أتعلق الأمر بمليون طالب جامعي أو أكثر. . وعبّر طلبة مدرسة الدكتوراه ترجمة بجامعة وهران عن عميق استيائهم من تأخر تسجيلهم بالسنة الأولى دكتوراه بعد قضاء 4 سنوات لتحضير شهادة الماجستير التي لم تناقش الأطروحات بها إلا بعد مرور من 6 إلى 11 شهرا، من تكوين لجان المناقشة الأمر، ليستغرق تحضير الماجستير 4 سنوات كاملة!! وكأن الأمر يتعلق بليسانس كلاسيكي، لتتواصل المهازل، بينما تقتضي اللوائح المنظمة لمدارس الدراسات العليا خضوع الطالب لتكوين مدته سنتين لنيل الماجستير و3 سنوات للدكتوراه، ليتم التنقل بينهما بطريقة آلية لم تجد طريقها للتجسيد على أرض الواقع بجامعة وهران التي من المرتقب أن تهتز مطلع الجاري الجاري على مقاطعة الطلبة لملتقى الباحثين الشباب الذي ستشرف عليه اللجان المؤسسة للمدرسة التي استقبلت أولى الدفعات سنة 2005 وفق اتفاقية ثنائية بين الجزائر وفرنسا لتكوين دكاترة لترقية مجال الترجمة التي عجز نصف الطلبة عن تحمل أنواع الإهانات التي اضطرتهم إلى الفرار بجلودهم نحو جامعات أخرى طلبا للوظيفة أو استكمال التكوين الذي أضحى ممنوعا على الطلبة الذين قرروا البقاء في مراكزهم والدفاع عن مطالبهم من منطلق مبدئي يحتم على مؤطري طلبة الجامعات الجزائرية في المستقبل المطالبة بتطبيق قوانين الجمهورية الجزائرية التي لم تنزل من سلطان حول القرارات الأخيرة الرامية إلى مرور أطروحات التخرج على حالها دون مرورها عبر لجنة عرض المشاريع، التي يتحوّل لديها الطلبة إلى مريدين يلتمسون مباركة الجانب الفرنسي في هيئة الإشراف ممثلا في السيدة كريستين ديريو التي أكد الطلبة أنه لا يوجد أي حرج إذا تعلمت اللغة العربية أو فوضت من يترجم لها الأعمال التي تشترط القوانين التنظيمية أن تكتب باللغة العربية، بينما تفرض السيدة المحترمة عليهم ترجمة مسودة المشاريع إلى اللغة الفرنسية، الأمر الذي يستغرق وقتا إضافيا من المفترض أن يقضيه الطالب في البحث. ليعود الطلبة إلى التمسك بحقهم في فتح أبواب التسجيل أمامهم بدون شروط، باستثناء ما تنصه عليه الاتفاقية التي تأسست على إثرها المدرسة التي يجد مرتادوها أنفسهم في وضعية لا يحسدون عليها طالما حوّل الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم فوق القانون هيئة وطنية للتعليم العالي إلى ورشة للتعليم التحضيري أو رياض الحضانة بالنظر إلى المعاملات الإزدرائية لأساتذة جامعات المستقبل.