من المنتظر أن يزيح المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة اليوم الستار عن القائمة الأولية التي ستخوض التربص القادم للخضر المقرر في عنابة ابتداء من 20 مارس الجاري إلى غاية عشية المباراة تحسبا لمباراة المنتخب المغربي يوم 27 من نفس الشهر، حيث سيضع الجنرال حدا للإشاعات الكثيرة والأخبار المتناثرة التي تناقلتها وسائل الإعلام بخصوص استدعاء اللاعبين المحترفين المصابين وناقصي المنافسة على غرار مهاجم بوريسيا مانشنغلادباخ الألماني كريم مطمور ومدافعا فولهام وولفهامبتون الإنجليزيان رفيق حليش وعدلان قديورة على التوالي فضلا عن مدافع فالنسيان الفرنسي فؤاد قادير وحتى وسط ميدان لازيو الإيطالي مراد مغنين، إذ يرى الكثيرون أن الاعتماد على هؤلاء سيشكل خطرا على لياقتهم ومستقبلهم الكروي. وعلى صعيد آخر فإنه ينتظر أن تضم القائمة باقي المحترفين الذين تمكنوا من استعادة إمكانياتهم البدنية بالدرجة الأولى وكذلك الروح التنافسية باعتبار أنهم يشاركون بانتظام في التشكيلة الأساسية لأنديتهم، كما ينتظر أن يكون لبعض المحليين مكان في القائمة ونخص بالذكر الحارس السطايفي شاوشي وزملائه في الفريق لموشية، مترف، جابو وحاج عيسى بالإضافة إلى مهاجم جمعية الشلف هلال سوداني.
رغم توالي الإصابات عليه ومعاناته من نقص المنافسة بسبب بقائه المطول في كرسي الإحتياط لفريقه فولهام الإنجليزي إلا أن صخرة دفاع الخضر رفيق حليش لا يزال متفائلا بإمكانية عودته إلى المنتخب الوطني في المناسبات القادمة وذلك بعد تيقنه بأن قائمة بن شيخة خالية من اسمه، حيث صرح قائلا بأن عودته للمنافسة بعد معاناة مع الإصابات منذ التحاقه بنادي فولهام وقال بأن الأمور عادت إلى نصابها خاصة بعد مشاركته مؤخرا في مقابلة ودية لعب منها 82 دقيقة، وأكد حليش بأن المهم هو الفوز بالمقابلة ولا تهم الأسماء وأن الطاقم الفني هو أدرى بمن هم أحق بالاستدعاء مؤكدا أنه سيبذل مجهودات أكثر من أجل استعادته كل إمكانياته.
يبدة يعد بتقديم مباراة تاريخية في أول ظهور له بملعب عنابة ومن جهته أكد محرك فريق نابولي الإيطالي حسان يبدة أن مباراة المغرب ستلعب على جزئيات صغيرة، سواء بدنية أوذهنية ومن ثم الحديث عن الخطة التكتيكية، وقال أنه لا يملك أصدقاء مغاربة يلعبون في المنتخب المغربي وتمنى أن تكون مدينة عنابة فأل خير على الفريق الوطني، بحيث يجهل معظم اللاعبين هذه المدينة، وأكد أن ذات المواجهة بدأت تسيطر على تفكيره، حيث اعتبرها مصيرية وبالتالي فالفوز بها أمر محتوم عليهم لأنها بوابة المرور إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012، وأكد أيضا أنه وزملاءه سيعملون كل ما في وسعهم لإدخال الفرحة مجددا في قلوب الجزائريين الذين يشتاقون إلى إنجازات الخضر. ومن جانب آخر، قال يبدة أنه يشعر بتحسن مستواه بدنيا وفنيا لأنه يلعب ضمن أحسن بطولة في أوروبا، حسبه، كما أنه ينشط في صفوف نادي يلعب الأدوار الأولى في الكالتشيو وهي كلها أمور تساعده على التألق مع المنتخب الوطني خصوصا في مواجهة أسود الأطلس.
كل الآمال معلقة على بودبوز لتنشيط الهجوم في حوار مع جريدة ليكيب الفرنسية قبل مباراة ليون وسوشو التي لعبت أمس، أكد مدرب سوشو فرانسيس جيلو أن مباراة ليون سوف تكون نقطة تحول الفريق وقال أن الإدارة تعتمد دائما على أبناء النادي وتجهيزهم للمستقبل ويلعبون للفريق الذي تدرجوا فيه وأنه يخشى تخلي فريقه عن أي نجم من نجومه في إشارة كبيرة للنجم الجزائري رياض بودبوز الذي صرح بشأنه قائلا: "رياض، في جانفي الماضي أخبار كثيرة عنه، لكنني نصحته بعدم التفكير في أي شيء والتركيز على الفريق والمباريات، وأعتقد أنه استوعب أنه ارتكب أخطاء، وتمكن من إعادة تنظيم نفسه، رياض ينتمي إلى جيل واعد، وهو مستقبل النادي إذا نجحت إدارة الفريق في إبقائه في النادي لمدة أطول ". هذا ويعلق أنصار الخضر آمالا كبيرة على بودبوز أمام المغرب خاصة وأنه يبقى اللاعب الأكثر بروزا مع ناديه وبالتالي فإنه سيكون النجم الأكثر استقطابا لأنظار المشاهدين. مطمور يؤكد على جاهزيته لمواجهة المغرب وينفي أنه ناقص منافسة
ومن جهة مقابلة، أكد مهاجم مانشنغلادباخ الألماني كريم مطمور أنه في أتم الاستعداد للتألق في مواجهة المغرب في حال وضع فيه المدرب بن شيخة الثقة، وقال بأنه يتمتع بكل إمكانياته البدنية والفنية عكس ما يروج له البعض، وأن معاناته مع فريقه لا يعني أن مستواه ناقص موضحا أن مبارياته بقميص الخضر تختلف كثيرا خاصة أمام مثل هؤلاء الأنصار الذين يملكون أساليب نادرة في تشجيع اللاعبين، وبرر تراجع مستوى أغلب المحترفين بالرزنامة المكثفة التي كانوا ضحية لها بعد المونديال سواء مع المنتخب الوطني أوالنوادي. وعن مستقبله أكد مطمور أنه سيدرس العروض التي وصلته عند نهاية الموسم ولكن ذلك يتوقف على النتائج التي سيحققها فريقه في البوندسليغا.
جيار يشدد على ضرورة التنظيم الجيد للأنصار في المدرجات
يبدوأن هاجس أرضية ملعب 19 ماي بعنابة التي تحتضن الداربي المغاربي يوم 27 مارس الجاري لم يعد موجودا بعد التطمينات التي قدمها وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار إثر الزيارة التي قادته إلى عنابة، حيث أكد انه عاين الأرضية واكتشف أنها في وضعية رائعة وهي جاهزة تماما لاحتضان المباراة، وكان أهم انشغال لدى الوزير هوكيفية تنظيم التدفق الكبير المنتظر للأنصار على الملعب، حيث أعطى تعلميات للمؤطرين بضرورة إيجاد الصيغ المثلى لعميلة التنظيم في المدرجات موضحا أن هذه المباراة تعتبر اختبار هام للجزائر فيما يخص القدرة على تنظيم مواعيد كروية بنفس الحجم.