المنتظر أن يصوت نواب الغرفة السفلى على مشروع قانون البلدية، اليوم، إلى ذلك ما زال مشروع القانون يحدث أخذا وردا بين الأحزاب داخل المجلس، ولكل وجهة نظر في هذا المشروع، ولكن لا أعرف صراحة لماذا يبحث هذا المجلس والذي ربما قد يحل في غضون أيام عن صلاحيات "أميار" فضّلوا هم أنفسهم الترشح للمنصب وهم في كامل قواهم العقلية ويعلمون أنهم بلا صلاحيات، وهنا يجدر التساؤل عن جدوى الترشح لمنصب بلا صلاحيات، والأمر الآخر إن كان هؤلاء "الأميار" بلا صلاحيات وفعلوا في الناس الأفاعيل، وصاروا قياصرة في بلدياتهم، فماذا لو كانت لهم صلاحيات؟ والأكثر من هذا يبحثون عن حصانة، وإن كانوا بلا حصانة وملئت السجون بهم بسبب الرشاوى والتحرش ببنات الناس، والفساد، فماذا وغير ذلك من الآفات المرتكبة من طرفهم سيكون عليه الحال حين تكون لديهم حصانة، هم هكذا بلا صلاحيات وبلا حصانة واستطاع بعضهم أن يصير في زمن قياسي رجل أعمال ومقاولا، ورفع "مدام دليلة" من منصبها ك "فام دو ميناج" إلى سيدة أعمال والآمرة الناهية، وبعضهم أحاط نفسه بولي عهد يأتي من بعده ليحكم البلدية، لهذا فتح المجال أمام الخلان والأقرباء والأولاد ليصبحوا موظفين فوق العادة يستقبلون الناس ويذمونهم ويطردونهم رغم أن لا منصب ولا صفة رسمية في البلدية لهم، هذا كله وأكثر من هذا مع عدم وجود صلاحيات، فماذا إن كانت لهم صلاحيات؟ لذا الأحسن تركهم بلا صلاحيات، لأن الذي يترشح لمنصب "مير" وهو يعلم أنه منصب تقريبا بلا معنى وبلا صلاحيات وبلا حصانة، فإنه إما أخرق أهبل إما ناوي حاجة وحاجات، والفاهم يفهم ومن لم يفهم "يروح لرئيس بلديته يفهمو"، هذا إن استقبله رغم أنه حاليا بلا صلاحيات. أما بعد الصلاحيات، فلا تحلموا بأن تروا "المير" حتى في الأحلام.