ذكرت مصادر استخباراتية إن طائرة بدون طيار أمريكية، قصفت منزلا في الشريط القبلي، شمال غربي باكستان، المتاخم للحدود مع أفغانستان أمس بخمسة صواريخ، ما أسفر عن مقتل 20 شخصا، على الأقل. فيما إرتفعت حصيلة ضحايا الانفجار الذي وقع مساء الخميس في مدينة كراتشي إلى 15 قتيلا على الأقل . وقال مسؤول استخباراتي لم يكشف عن هويته، أن طائرتين بدون طيار، أطلقتا خمسة صواريخ، حيث أسفر الهجوم عن هدم المجمع. وطبقا للتقارير الأولية قتل 20 من بينهم خمسة أطفال وثلاث نساء. وكانت الولاياتالمتحدة كثفت هجماتها بالطائرات بدون طيار لاستهداف مخابئ المسلحين في المنطقة القبلية بباكستان خلال الأعوام القليلة الماضية. وقد لقي 650 شخصا حتفهم العام الماضي في هجمات صاروخية يعتقد أنها أمريكية، وقد أثارت انتقادات لاذعة في باكستان. ولطالما اعترضت إسلام أباد على هذه الهجمات، وخاصة منذ 17 مارس الماضي عندما أسفر هجوم صاروخي عن مقتل أكثر من 40 مدنيا في وزيرستان الشمالي. وكان الجنرال أشفق برفيز كياني قائد الجيش الباكستاني قال أمس الأول في بيان إن هجمات الطائرات بدون طيار "لا تدمر جهودنا ضد الإرهاب فحسب ولكنها تقلب الرأي العام ضد هذه الجهود". ورغم ذلك، يعتقد محللون أن أجهزة المخابرات الباكستانية تتعاون بصورة سرية مع نظيرتها في الولاياتالمتحدة لتحديد أهداف هذه الهجمات الجوية. من جهة أخرى، إرتفعت حصيلة ضحايا الانفجار الذي وقع مساء الخميس في مدينة كراتشي إلى 15 قتيلا على الأقل فضلا عن إصابة 35 آخرين بجراح في ذلك الانفجار الذي وقع داخل نادي رامي للقمار. فيما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن العملية
وذكرت وسائل إعلامية محلية، أن العبوات الناسفة كانت مزروعة من قبل وتم تفجيرها عن بعد . فيما تم إعلان حالة الطوارىء في مستشفيات كراتشي لاستقبال المصابين الذين وصفت حالة بعضهم بأنها حرجة حيث يخشى من ارتفاع عدد القتلى.
وقد أعلنت وكالات الأنباء أن رجال الأمن قد هرعوا إلى موقع الانفجار وقاموا بتطويق المنطقة فيما باشر رجال الإنقاذ عملهم.
ووفقا للمصادر ذاتها، لم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الانفجار الذي لم يتضح هدفه بعد.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة كراتشي تشهد خلال الآونة الأخيرة موجة متجددة من أعمال العنف وما تزال بعض المناطق النائية في المدينة تشهد اشتباكات مسلحة بشكل مستمر بين العصابات المسلحة المسؤولة عن العنف وأعمال الاغتيال المستهدف رغم الجهود التي تبذلها قوات الأمن والسلطات المحلية للسيطرة على الموقف.
وكان شخصان على الأقل من أفراد الأمن قد أصيبا في هجوم شنه مسلحون أمس الأول على نقطة تفتيش في دير السفلي بإقليم خيبر بختون خوا بشمال غرب باكستان.حيث أفادت تقارير إعلامية بأن المتشددين قد فتحوا النار على نقطة تفتيش في منطقة ماسكاني القريبة من الحدود الباكستانية - الأفغانية، فيما رد أفراد الأمن بإطلاق النار على المسلحين الذين لاذوا بالفرار.
في الوقت نفسه فجر مجهولون مدرسة حكومية في وكالة خيبر القبلية حيث لحقت بمبنى المدرسة أضرار وتلفيات ولكن لم ترد أنباء عن وقوع خسائر في الأرواح.كما فجر مجهولون مبنى محطة إذاعة خاصة في تشارسادا بنفس الإقليم الشمالي الغربي وقالت المصادر إن مجهولين قد زرعوا عبوة ناسفة قوية قرب مبنى محطة إذاعة تشارسادا الذي انفجر محدثا دويا كبيرا وسبب الانفجار خوفا وذعر بين الجماهير كما ألحق أضرارا جسيمة بالمبنى والمعدات.
من جانبها دعت إيران إسلام أباد إلى تعزيز التعاون مع طهران في الحملة ضد الإرهاب، وذلك خلال إجتماع الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد السبت مع وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك في العاصمة الإيرانيةطهران.
وذكرت وسائل إعلامية إيرانية، أن نجاد أكد أنه يتعين على الجانبين عدم إدخار أي جهد في مواصلة الحملة على تهريب المخدرات والإرهاب . مضيفا أن مثل هذا التعاون سيعود بالفائدة على البلدين ودول المنطقة بالكامل.