جدد الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم خلال كلمة ألقاها، أمس، في احتفال أقيم بخراطة بمناسبة إحياء ذكرى مجازر الثامن من ماي 1945 مطالبة فرنسا بالاعتراف بالمسؤولية الأخلاقية والتاريخية عن هذه الجرائم وتقديم اعتذار رسمي للجزائريين. بلخادم أكد أن الأعمال الإجرامية التي قامت بها قوات فرنسا الاستعمارية من إعدامات وتعذيب ونفي وقتل جماعي تستدعي اقتياد مقترفيها مباشرة إلى محكمة العدل الدولية، مشيرا إلى أن فرنسا ستعترف بجرائمها الاستعمارية بالجزائر عاجلا أم آجلا. بلخادم ندد بالمدافعين عن القانون الفرنسي حول تمجيد الاستعمار محذرا من أن الجزائر يمكن ان تقلب الصفحة، ولكنها لا يمكن بأي حال من الأحوال تمزيقها، لأنها صفحة تاريخية فيها الكثير من العبر. وتطالب مختلف المنظمات والجمعيات والأحزاب السياسية في الجزائر، الحكومة الجزائرية بالضغط أكثر على فرنسا لإلزامها بالاعتراف بهذه الجرائم وتحمّل مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية فيما يعد ملف التاريخ والذاكرة والجرائم الاستعمارية أحد أبرز القضايا الخلافية التي تصنع حالة من التوتر المزمن في العلاقات بين الجزائر وباريس، وأدى هذا التوتر إلى تأزيم العلاقات في كثير من المناسبات، خاصة عام 2008 عندما ألغى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة زيارة له إلى فرنسا.