تطلق وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال، بداية من 21 من الشهر الجاري، أربع حافلات إلكترونية تجوب مختلف مناطق التراب الوطني لتزويد مناطق الظل، لاسيما الولايات الجبلية والصحراوية بشبكة الأنترنت، زيادة على استكمال دفتر الشروط الجديد الذي سيمكّن الشباب من الاستفادة من مشاريع حافلات إلكترونية عبر قروض يتحصلون عليها من الصندوق الوطني للتكنولوجيات الحديثة. صرحت حورية عاطف، مستشارة على مستوى وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال، على ان دفتر شروط جديد يتم مناقشته على مستوى الوزارة الوصية لتمكين الشباب من الإستفادة من مشروع الحافلة الإلكترونية الذي سيتم إطلاقه بداية من الواحد والعشرين من الشهر الجاري عبر قروض سيتحصلون عليها في إطار صندوق تكنولوجيات الإعلام والإتصال الذي تحدث عنه الوزير موسى بن حمادي منذ أسابيع الماضية. وقالت حورية عاطف خلال الندوة صحفية التى عقدت ا أمس بقصر الثقافة بمناسبة الطبعة الثانية عشر للصالون الدولي لمستقبل التكنولوجيا "سيفتيك" أن صندوق التكنولوجيات الحديثة سيساهم في دعم كافة مشاريع الشباب الرامية إلى تعميم استغلال التكنولوجيات الحديثة بما في ذلك مشروع الحافلة الإلكترونية الذي سيعمل على القضاء على مناطق النائية من خلال التجول بالمناطق الجبلية والصحرراوية غير المغطاة بشبكة الأنترنت وتزويدها بهذه الخدمات عبر تهيئة هذه الحافلات بكافة التقنيات الحديثة. واشارت عاطف أنه سيتم إعطاء إشارة انطلاقه في الواحد والعشرين من الشهر الجاري وهذا المشروع يتضمن إطلاق أربعة حافلات إلكترونية تتجول عبر مختلف بقاع التراب الوطني شمال، جنوب، شرق وغرب، في حين ستمكث كل حافلة مدة شهر بكل ولاية وفترة لا تتجاوز الأسبوع بكل قرية تتوجه إليها للتمكن من تزويد كافة المواطنين بشبكة الأنترنت، خاصة عبر المناطق المعزولة. وفي سياق ذاته، أوضحت أن المجموعة العمومية لخدمات الهاتف الثابت والنقال والأنترنت إتصالات الجزائر ستتولّى تزويد هذه الحافلات بشبكة الأنترنت بالاضافة الى التجهيرات التى سيتم اقتناؤها من مجموعة كوندور لأجهزة الإعلام الآلي في انتظار أن يصبح المشروع في متناول الخواص بعد صدور دفتر الشروط الجديد المنظم للنشاط، مع العلم أن هذه الحافلات الإلكترونية ستربط بأجهزة "ساتيليت" لضمان توفير شبكة الأنترنت حتى في المناطق الجبلية التي يصعب ربطها بها. وطالبت ذات المسؤولة كافة الشباب المهتمين بهذا النوع من المشاريع، بإيداع ملفاتهم على مستوى وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال للاستفادة من قروض ما يعرف بصندوق تكنولوجيات الإعلام والإتصال لاسيما وأن لجنة من المختصين ستشرع في انتقاء أحسن المشاريع التي ستستفيد من هذه القروض شهر جوان القادم مثلما وعد به وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال موسى بن حمادي خلال الأيام الوطنية للتشغيل في مجال التكنولوجيات الحديثة شهر أفريل المنصرم. وحسب نفس المتحدّثة، فإن هذه الحافلات الإلكترونية سيكون لها دور اخر هادف ينث ستتولّى أيضا جمع مختلف معلومات عبر المناطق التي تتوجه إليها من حيث نمط المعيشة والعادات والتقاليد ونشاطات سكانها وتحميلها عبر مواقع الأنترنت لجعلها في متناول الباحثين. وفي سياق منفصل، أعلن محافظ صالون "سيفتيك" مصطفى شاوش عن تسجيل 1000 جزائري فئة الطلبة أوأصحاب المؤسسات في شبكة نقطة " دي زاد " خلال الصالون الممتد إلى التاسع عشر من الشهر الجاري مجانا ولأول مرة في الجزائر في مبادرة لتشجيع استعمال التكنولوجيات الحديثة للإعلام والإتصال مع العلم أن كل من إتصالات الجزائر، المجموعة العمومية لخدمات الهاتف الثابت والنقال والأنترنت ومعهد الإعلام التقني "سيريست" ستتولّى تجسيد هذه المبادرة التي ترمي بالدرجة الأولى لتطوير ما يعرف بالخدمات على الخط والحجز الإلكتروني، وكذا دمج أو تقريب الثقافات، وغيرها من المشاريع ترمي وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال إلى تحقيقها، والتي تسعى دائما إلى الذهاب إلى أبعد من ذلك.