معرض دولي لمستقبل التكنولوجيات وقافلة لتعريف الريف بالأنترنت ستتزامن الطبعة ال 12 للمعرض الدولي لمستقبل التكنولوجيات المزمع عقده في الفترة الممتدة من 17 إلى 19 ماي الجاري مع احتفالات اليوم العالمي للاتصالات وعليه تطمح وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أن يتم خلال أيام العرض اقتراح إيواء ألف موقع تابع للمؤسسات أو خواص مجانا على الشبكة الجزائرية ''دي زاد''، كما سيتم لأول مرة إيصال خدمات الانترنت إلى المناطق الريفية والقرى البعيدة عبر القافلة التي ستنطلق يوم 21 ماي القادم تماشيا وشعار احتفالات اليوم العالمي للاتصالات ''حياة أفضل في المجتمعات الريفية بفضل تكنولوجيات المعلومات والاتصالات''. وحسب تصريح السيدة حورية عاطيف مستشارة وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، فإن الوزارة تسعى جاهدة لتشجيع كل المبادرات الرامية إلى تطوير قطاع الاتصالات بالسوق الجزائرية تماشيا ومشروع الجزائر الالكترونية، وبمناسبة احتفالات اليوم العالمي للاتصالات الذي اختار له الاتحاد الدولي للاتصالات شعار'' حياة أفضل في المجتمعات الريفية بفضل تكنولوجيات المعلومات والاتصالات''، قررت الوزارة تنظيم قافلة مكونة من أربع حافلات تجوب لمدة سنة كاملة عددا من القرى والمداشر عبر التراب الوطني لعرض الخدمات الجديدة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، مع السماح لشريحة الشباب باكتشاف عالم الانترنت، من جهتهم سيقوم إطارات الوزارة المرافقين للعملية بإعداد بنك للمعلومات حول المواقع السياحية، العادات والتقاليد، الظروف المعيشية، الطبيعية الاقتصادية لكل منطقة تحط القافلة الرحال بها حيث يتوقع أن يخصص بين شهر ونصف أوشهرين لكل ولاية. ولنفس الغرض أطلقت الوزارة مناقصة وطنية لاختيار ممون الحافلات التي سيتم تجهيزها من طرف فرع ''كوندور للاتصالات''، مع وضع جهاز استقبال لتزويد أجهزة الحاسوب بالانترنت ذات السرعة الفائقة من طرف فرع اتصالات الجزائر الفضائية، حيث تم حاليا توفير حافلة نموذجية ستعرض خلال المعرض الدولي لمستقبل التكنولوجيات، من جهة أخرى تهدف الوزارة من خلال المشروع إلى إعداد بنك للمعلومات سيوضع تحت تصرف الخبراء والباحثين لإعداد بحوثهم. من جهة أخرى، سيكون اللقاء فرصة للوزارة لاقتراح إيواء ألف موقع تابع لمؤسسات أو خواص على الشبكة الجزائرية ''دي زاد'' بصفة مجانية، وهو الرهان الذي يرفعه المنظمون من خلال الطبعة التي ستتميز بفتح العديد من الفضاءات لصالح الشباب الراغب في الاستثمار في مجال صناعة البرمجيات، مواقع الواب، الحلول التكنولوجية. كما سيتم تخصيص جناح للشباب الذي أنشأ مؤسسات صغيرة يتم حاليا متابعتها عبر محضنة المدينة المعلوماتية لسيدي عبد الله، وآخر للقرية المعلوماتية يعرض من خلالها كل ما تم تنفيذه من مشاريع على ارض الواقع، والحرص على تطوير مجال التشغيل عبر الانترنت، علما أن المشاركين في الصالون ارتفع عددهم إلى 75 مشاركا يمثلون عددا من العلامات التجارية في مجال سوق الاتصالات والتكنولوجيات الحديثة بهدف عرض تجاربهم ومنتجاتهم على الزوار المهنيين أوالشباب المتخرج من الجامعات. وبالمناسبة أعلنت مستشارة الوزير عن التحضير لإطلاق مناقصة وطنية لصالح الشباب الحامل لمشاريع في مجال الحلول التكنولوجية، بغرض عرضها على مجموعة من خبراء قصد اختيار الفائزين الذين سيستفيدون من دعم صندوق مستخدمي تكنولوجيات الإعلام والاتصال وتطويرها الممون حاليا بأكثر من 600 مليار دينار جزائري. وعن المحاضرات التي ستتخلل أيام العرض فقد حددت حول مواضيع الساعة المتعلقة بعصرنة الخدمات، التجهيزات السلكية الذكية، التجارة الالكترونية وإصلاح المنظومة المصرفية، البحث والإبداع في مجال التكنولوجيات الحديثة.