أشار الدكتور صالح دجال، أحد أعضاء حلقة العزابة إلى أن ميزاب بليت بصفة خاصة والعالم الإسلامي بصفة عامة، بفقدان واحد من أبرز أعلامها وفقهائها، العلامة الشيخ الناصر المرموري رئيس مجلس عمي سعيد، أعلى هيئة دينية في منطقة وادي ميزاب ورئيس حلقة عزابة القرارة، حيث قال بأن الشيخ ناصر المرموري يعتبر ذاكرة المرجعية الإباضية وأب الدعاة كما يطلق عليه الكثيرون حيث شهدوا له بعطائه الدعوي، ولمكانته العالية لدى الدعاة والعلماء و لسعة علمه، وخفة روحه، حيث أكسبه محبة خاصة ولقب بوادي ميزاب ومنطقة عمان بأب الدعاة وأحد المرجعيات الفقهية التي تتسم بالاعتدال والنظر الثاقب الشيخ مرموري الناصر بن محمد بن الحاج عمر. ولم يفوت صالح دجال الفرصة في حديث خص به "الأمة العربية" ليشيد بأسلوب الشيخ المتميز في التدريس والوعظ والإرشاد وذلك لغزارة علمه وتفقهه في الدين. وحسب ذات المصدر، فإن الشيخ المرموري كان مرشدا دينيا ومصلحا اجتماعيا في قرى وادي ميزاب والجزائر متبعا المنهج الإصلاحي للشيخ بيوض رحمه الله، كما وجه دعوة للشباب للتأسي بمآثر الرجل التي قال عنها إنها لا تعد ولا تحصى. كما تجدر الإشارة إلى أن آخر النشاطات التي قام بها الشيخ الناصر المرموري استقباله بمعهد الحياة بالقرارة سماحة الشيخ أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي مفتي سلطنة عمان صبيحة يوم الأحد 12 جمادى الثانية 1432 ه الموافق ل 15 ماي 2011م الذي كان في زيارة علمية إلى الجزائر، ثم تشاء الأقدار أن يصاب الشيخ الناصر بنوبة قلبية مفاجئة مساء اليوم نفسه بعد عودته من القرارة إلى مكان إقامته بقصر تافيلالت بأعالي مدينة بني يزڤن بغرداية، نقل على إثرها إلى عيادة الواحات أين لفظ أنفاسه الأخيرة، عن عمر يناهز أربعة وثمانين عاما.