استهجن الحاضرون بقاعة الجلسات بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران، صباح أمس الأربعاء، "التصرفات الحيوانية" للمتهم "ع.ع"، ذي الخمسين عاما، الذي رفض المحامون المرافعة لصالحه لبشاعة التهم الموجهة إليه، وهو ما منع القاضي من محاكمته دون دفاع طبقا للأعراف القانونية إلى أن تم تعيين أحد المحامين من قبل المحكمة الذي رافع عنه مكرها وقد جاء قرار المحكمة بتسليط عقوبة الحبس النافذ لمدة 10سنوات في حق المتهم، بعد إدانته بجناية محاولة الفعل المخل بالحياء ضد قاصر ذي 16 سنة، وتحويل قاصر راح ضحيها أربعة أطفال دون الاعتداء عليهم، إضافة إلى ارتكابه جناية الفعل المخل بالحياء بالعنف في حق أربعة أطفال آخرين، قام المتهم بالاعتداء عليهم بعد استدراجهم كل على حدة حسب ما ورد في قرر الإحالة، الذي تبيّن من خلاله أنه تم فتح تحقيق قضائي ضد المتهم بعد سلسلة من الشكاوى لدى مصالح الأمن من قبل أولياء الضحايا خلال شهر فيفري وماي من السنة الفارطة، ضد شخص ينتحل شخصية معلم موسيقى يطلب مساعدة الأطفال لنقل آلاته الموسيقية إلى منطقة شكاوة التي تنتشر بها السكنات الفوضوية عبر الطريق المؤدي إلى المنطقة الصناعية بالسانية، ثم يعتدي عليهم جنسيا، تارة عن طريق التقييد إلى جذع الشجرة، كما حدث مع الطفل "ع.أ" صاحب 13 سنة، وتارة أخرى بواسطة التهديد بالسلاح الأبيض، كما حصل مع "ب.م" 14 سنة الذي سرق منه المتهم ورقة نقدية فئة ألف دينار بتاريخ 10 فيفري 2008 في السوق اليومي بحي اللوز، ثم مثّل عليه حيلته السابقة لاسترجاع نقوده، ليجد الضحية نفسه فريسة لإشباع رغبة جنسية، وهو ما سبب له أزمة نفسية حادة حسب تصريحات والده الذي أطلع "الأمة العربية" على كشوفات نقاط ابنه المدرسية المتحصل فيها على معدل 16/20. ممثل الحق العام لدى المحكمة، التمس تسليط عقوبة السجن لمدة 20 سنة دون إفادة المتهم من ظروف التخفيف، لكونه مسبوقا قضائيا 6 مرات بنفس التهم منذ سنة 1982.