قاطع، أمس، المحامي المصري الشهير منتصر الزيات المعروف عالميا بتخصصه في قضايا الجماعات الإسلامية المسلحة، محاكمة المصري "أبو جهاد" بمحكمة الجنايات في مجلس قضاء العاصمة، احتجاجا على تأخر انطلاقها لمدة تفوق الساعتين. وقد انسحب منتصر الزيات من قاعة الجلسات رفقة كل المحامين المتأسسين في القضية، وهم كل من الأستاذ عيساني، الأستاذة بومرداسي والأستاذ بوشاشي بعد أن انتظروا أكثر من ساعتين دون أن يحضر رئيس الجلسة والنائب العام والمحلفين. الأمر الذي أثار غضب هيئة الدفاع، خاصة وأن المحامي منتصر الزيات تنقل من مصر إلى الجزائر من أجل المرافعة في هذه القضية. وقررت هيئة الدفاع التي أحرجت كثيرا أمام المحامي المصري كتابة تقرير مفصل عن الواقعة وتسليمه لنقابة المحامين. في وقت اضطر أعوان أمن الحراسة إلى إعادة المتهمين للسجن بعد انسحاب هيئة الدفاع. ممثل عن سفارة مصر يلتقي المصري "أبو جهاد" في المحكمة علمت "الشروق اليومي" أن ممثلا على سفارة مصر بالجزائر تحصل على ترخيص من النائب العام لمجلس قضاء الجزائر من أجل السماح له بالتحدث إلى المصري ياسر سالم المدعو "أبو جهاد" للإطمئنان عليه من جهة وطمأنته من جهة أخرى، وقد شوهد ممثل سفارة مصر بالجزاذر وهو يتحدث مع المتهم ياسر سالم قبل الجلسة لعدة ساعات. الزيات يطالب بوتفليقة بتطبيق المصالحة على المصري أبو جهاد تأسس المحامي المصري الشهير منتصر الزيات المعروف بدفاعه عن الجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين في مصر في حق المصري ياسر سالم المدعو "أبو جهاد" المتابع بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر العاصمة بتهم تجنيد الجزائريين للجهاد في العراق. وقد تنقل المحامي منتصر الزيات من مصر إلى الجزائر خصيصا للدفاع عن أبو جهاد، وتمكن من الحصول على ترخيص من النقابة الجزائرية للمحامين من أجل المرافعة في محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، حسب ما ينص عليه قانون المحامين في الجزائر. واستغل منتصر الزيات فرصة تواجده بمحكمة الجنايات لتوجيه نداء إلى الرئيس بوتفليقة عبر الصحافة الوطنية، يناشده التدخل لتمكين موكله ياسر سالم من الإستفادة من النصوص التطبيقية لميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وذهب إلى القول: "إن الرئيس بوتفليقة المعروف بعروبته وبارتباطه الوثيق بالقضاء العربي وبمصر بشكل خاص لا ننتظر منه أن يفرق بين عربي وعربي". وأكد منتصر الزيات بأن "أبو جهاد" لم يتورط في مجازر جماعية ولا في أعمال عنف استهدفت الجزائريين الأبرياء، وأضاف "لا ينبغي أن يتحمل متهم فرعي، وهو مواطن مصري المسؤولية وأن يقدم ككبش فداء في حين أن المتهمين الأصليين في القضية المتمثلين في الجماعات المسلحة في الجزائر يستفيدون من العفو"، وشدد المحامي على أنه "لا يجب إقصاء موكله من العفو لمجرد أنه مواطن مصري، خاصة وأنه مقيم في الجزائر، وتزوج من جزائرية وأنجب منها، كما أنه يحب الجزائر". وقال الزيات في ندوة صحفية مقتضبة على هامش المحاكمة بأن كل ما قام به ياسر سالم هو المساهمة في علاج عناصر من الجماعات المسلحة، وذلك تحت التهديد من وجهة نظر المتحدث الذي قال بأن موكله مول عمليات علاج العناصر الإرهابية مجبرا. وبخصوص تهمة تجنيد شباب جزائريين للقتال في صفوف المقاومة العراقية الموجهة ل "أبو جهاد" والتي اعترف بها المتهم أمام قاضي التحقيق، أوضح المحامي بأن "هذا التجنيد لم يكن موجها ضد الجزائر ومؤسساتها أو شعبها، مستشهدا بحملات الدعم التي قدمتها الأنظمة العربية في مرحلة ما للمقاومة في أفغانستان من أجل تحريرها. وتساءل الزيات في هذا الصدد لماذا يلام ياسر سالم على مساعدة المقاومة في العراق في وقت كل الرأي العام العربي يساند المقاومة العراقية. وأوضح نفس المتحدث "بأن الصحافة الوطنية لم تكن حيادية وموضوعية في التعامل مع القضية، وهولت الأمر كثيرا"، وهنا ذهب منتصر الزيات إلى القول بأن اعترافات موكله أمام الأمن وقاضي التحقيق كانت تحت الضغط وأدلى بها مكرها بدليل أنه تراجع عنها أمام قاضي الجلسة. وتساءل المحامي المصري.. أين هي المشكلة في تسمية "أبو جهاد" التي تطلق على ياسر سالم، هذه التسمية ليس تهمة قال منتصر الزيات "أنا أيضا أدعى أبو خالد، ولا مشكلة في ذلك". ومعلوم عن المحامي منتصر الزيات دفاعه عن قيادات الجماعات الإسلامية في مصر وخارج مصر ومن بين الأشخاص الذين دافع عنهم أحد المتهمين بتفجير المركز العالمي للتجارة في الولايات المتحدة. جميلة بلقاسم