أكد، أمس، حملاوي عكوشي الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني على أن أعضاء مجلس شورى الحركة قام بانتخابه خلال الدورة العادية لمجلس الشورى التي انعقدت، الأسبوع الفارط، وانتخبت أعضاء المكتب الذين بدورهم قاموا بانتخاب الأمين العام، وقد جاءت هذه التصريحات على هامش تسليم المهام بينه وبين الأمين العام السابق جمال بن عبد السلام. كما تجدر الإشارة إلى أن حملاوي عكوشي يعتبر من بين القيادات البارزة في حركة الإصلاح الوطني ومن المشاركين كذلك الفاعلين في قافلة الحرية التي اعتدى عليها الكيان الصهيوني، كما أشاد بالدور الهام والفعال الذي قام به الأمين العام السابق المتمثل في شخص جمال بن عبد السلام الذي انتهت عهدته شهر مارس الفارط. كما تجدر الإشارة إلى أن الأستاذ جمال بن عبد السلام قد عاد على عضوية المكتب مثله مثل مرشح الرئاسيات السابق محمد جهيد يونسي الذي هو الآخر لايزال يشغل عضوية المكتب مكلفا بالعلاقات الخارجية ومعهم فيلالي غويني، بالإضافة إلى رشيد ياييسي. كما اكد حملاوي عكوشي على أهمية الحوار الوطني ووضع خطة واستراتيجية وأنشطة متعددة يتشارك فيها الجميع بكافة أطيافه فاللقاء والحوار كبير بالمعطيات والمعتقدات والأفكار والامال والمحبة الوطنية والإنسانية والايمان وهذه اللقاءات ستتفاعل وتصبح أعمق قريباً، كما انتقد مثلما انتقد زميله جمال بن عبد السلام دعاة فكرة إنشاء مجلس تأسيسي، وقال أن السير وراء هذا المسعى يعدّ التفافا صريحا على بيان أول نوفمبر 54 الذي قامت عليه الثورة، ومحاولة لإعادة صياغة جزائر بلا هوية ولا تاريخ، مدافعا في ذات السياق عن مختلف الاحزاب السياسية العريقة في الجزائر على غرار الحزب التاريخي حزب جبهة التحرير الوطني، كما دعا حملالوي عكوشي إلى ضرورة الوعي بالمخاطر التي تترصد البلد من كل جهة وجانب، خطر الإرهاب في الجنوب، والثورات التي أحاطتنا من كل حدب وصوب، إذن فنحن مدعوون، كما شدد ذات المتحدث، من أعلى هرم في دولة إلى أدناها، نخبا ومؤسسات، للعمل على التغيير ونبذ تكريس فكرة صراع الأجيال وفتح الآفاق للشباب. وتجدر الإشارة إلى أن عملية تسليم المهام سودها جومن الأخوة يندر في بقية الأخزاب السياسية لدرجة أن جمال بن عبد السلام توسم الخير في حملاوي كما أنها تبادلا التهاني والتعانق فيما بينهما.