أكد، أمس، وزير الصناعات الصغيرة والمتوسطة "مصطفى بن بادة "، بأن تفعيل منهجية "نوكلوس NUCLEUS" يهدف بالأساس إلى تعزيز قدرات الهياكل التنظيمية للغرف التجارية، من خلال تنظيم أرضية للتواصل بين الحرفيين ذوي النشاط الواحد، بغرض تحسين تنافسية المؤسسات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة، وترقيتها عبر خلق ديناميكية للتغيير في تعامل الحرفيين مع مؤسساتهم والبيئة المحيطة بها. ودعا "مصطفى بن بادة "، لدى إشرافه على فعاليات اليوم الإعلامي الخاص بتقديم مقاربة "نوكلوس"، أمس، جميع الغرف التجارية إلى الانخراط في هذه المنهجية التي يبقى الاشتراك فيها اختياريا. وأوضح الوزير أن برنامج "نوكلوس" التي بادرت بها الوكالة الألمانية للتعاون التقني GTZ بالتعاون مع دائرته الوزارية، ستعمل على ترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والصناعة التقليدية وتنميتها، من خلال عدة عمليات متواصلة، كإصدار الدليل الأول لمكاتب الاستشارة في مجال تسيير المؤسسات، وإصدار دليل عملي لإنشاء وتنمية وتسيير الجمعيات المهنية العاملة في الجزائر، ومنح المساعدة في إعداد دليل الصادرات الموجهة للسوق الألمانية، وتكوين مستشارين وخبراء في المجالات المختلفة المرتبطة بترقية وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ويأتي "نوكلوس" كتركيبة رابعة للبرنامج التنمية الاقتصادية المستدامة "ديفيد"، والتي جاءت تحت عنوان "تعزيز قدرات الجمعيات المهنية"، ومنظمات أرباب العمل على جعل الجمعيات والمنظمات أكثر احترافية، ورفع قدرتها على الحوار والتفاوض. وأوضح "بن بادة" بأن الوزارة والوكالة الألمانية قد شرعتا في تجسيد هذه الاتفاقية، من خلال التشاور مع مختلف الغرف والجمعيات الحرفية، وتسهيل التوقيع على 15 اتفاقية شراكة مع غرف الصناعة التقليدية، والحرف، والتجارة، بهدف إعادة تفعيل قدراتها التنموية. واستعرض ممثل الوكالة الألمانية "ستيف ونفريد" حصيلة التجربة التي قامت بها "جيتي زاد" للتعاون التقني في البرازيل، والتي سمح برنامجها هناك بضم حوالي 500 غرفة تجارة وصناعة، وإنشاء 5500 نواة، بمشاركة أكثر من 50 ألف مقاول. وشدد المتحدث على اعتبار هذه التجربة مؤهلة للنجاح في الجزائر، رغم أن عدة جهات حاولت أن تضع عائق "التنافسية" يحول دون تحقيقها. وكانت هذه المناسبة فرصة لرئيس الغرفة التجارة والصناعة بسطيف، لعرض تجربة غرفته التي طبقت عليها التجربة النموذجية برنامج "نوكلوس"، حيث استطاعت جمع 200 حرفي مؤطر في 11 تجمع، في مختلف النشاطات، مما انعكس إيجابيا على المستوى التنظيمي، لاسيما وأن الحرفيين قد استطاعوا بفضل هذه الطريقة الجديدة الاجتماع حول طاولة الحوار لإيجاد حلول لمشاكلهم بعيدا عن الإدارات.