كشف مصطفى بن بادة وزير الصناعات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية عن نتائج اتفاقية التعاون المبرم بين الوزارة وشركة ''نيكليوس'' أحد فروع الشبكة الألمانية للتعاون التقني ''جي. تي. زاد'' خلال العام 2007 والتي أفضت عن مشاركة 1500 حرفي وخلق 150 تجمع للمتعاملين في مختلف فروع المجالات الاقتصادية. وأكد بن بادة أمس خلال لقاء تقييمي لاتفاقية الشراكة المبرمة بين الطرفين بمقر دائرته الوزارية عزمه على توسيع التعامل مستقبلا مع شبكة ''نيكليوس'' التي تضم مجموعة من الشركات في مجال التأهيل والمساعدة التقنية، بناء على نجاح التجربة النموذجية الأولى التي مست 10 غرف للصناعة والتجارة، إلى جانب غرفتين للصناعات التقليدية عبر الوطن، على أن يتم انضمام 3 غرف جديدة للصناعة التقليدية إلى ذات الشبكة خلال العام الجاري، مشيرا إلى أن اعتماد مقاربة شبكة ''نيكليوس'' في دعم وتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يدخل في إطار التركيبة الرابعة للبرنامج المسطر مع شبكة ''جي. تي. زاد'' بغرض تعزيز قدرات الجمعيات المهنية ومنظمات أرباب العمل والسعي نحو احترافية أعلى للجمعيات والمنظمات المهنية. وشدد بن بادة على رغبة وزارته في مساعدة المؤسسات التي تنشط بالغرف التقليدية أي لحوالي 150 ألف حرفي موزعين على 330 نشاط، حتى تصبح نشاطاتهم ذات قيمة مضافة ورافدا من روافد الاقتصاد الوطني، علاوة على إعطائهم فرصة من خلال التنظيمات المهنية لتعزيز العلاقات مع الإدارة والجهات الرسمية. وفي نفس السياق، أبدى الوزير استعداده لمساعدة المستشارين الذي يلعبون دور الوسيط ما بين الإدارة وشبكة ''نيكليوس'' مع التجمعات المهنية التي يقيمها حرفيو القطاع. يذكر أن المقاربة التي انتهجتها الوزارة بالشراكة مع الشبكة الألمانية في دعم ورفع قدرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تسعى إلى خلق ديناميكية التغيير في تعامل الحرفيين مع مؤسساتهم وبيئتهم، وقد أفضت عن نتائج إيجابية في عدد من دول أمريكا الجنوبية وإفريقيا، ولتجسيدها ميدانيا في الجزائر شرعت الوزارة في التوقيع على 15 اتفاقية شراكة مع غرف الصناعة التقليدية بهدف إعادة تنشيط وتفعيل قدراتها التنموية حسب ما أشار إليه الوزير.