منح الهلال الأحمر الجزائري أمس، الأربعاء، صكا قيمته 2.5 مليون دولار أمريكي للهلال الأحمر الفلسطيني، كمساعدة من الشعب الجزائري للشعب الفلسطيني إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال رئيس الهلال الأحمر الجزائري حاج حمو بن زكير في حفل تقديم الصك بالنادي الثقافي عيسى مسعودي للإذاعة الجزائرية، إن هذا المبلغ تم جمعه من مساعادت المحسنين لإخوانهم الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه تبقى لدى الهلال الأحمر الجزائري 92 مليون دينار جزائري والتي ستكون مساعدة مباشرة إلى مستشفى خان يونس للأمراض الخاصة، والذي يحمل اسم "الجزائر". وأضاف المتحدث خلال هذه الندوة التي حضرها سفير فلسطينبالجزائر حسين عبد الخالق، أن الهلال الأحمر الجزائري قدم كل التسهيلات وفتح الفرصة أمام كل الجزائريين بدون استثناء لتقديم مساعداتهم وفتح على إثرها فتح ثلاثة حسابات على مستوى البريد والبنك برخصة خاصة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أن الحسابات التي وضعت أمام المتبرعين لا تزال مفتوحة. كما أعطيت بالمناسبة إشارة انطلاق مشروع كفالة اليتيم وابن الأسير، والذي يرجع الفضل في إطلاقه - كما قال حاج حمو بن زكير - إلى السيد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. ويتمثل المشروع في إمكانية تكفل العائلات الجزائرية بالأطفال الفلسطينيين لمن يرغب في ذلك عن طريق الهلال الأحمر الجزائري، وذلك بعد ملأ استمارة ممنوحة من قبل الهلال وإبداء الرغبة في التكفل بطفل فلسطيني، ويحول له مبلغ 105 آلاف دينار سنويا ويتم منح ملف للمتكفل للتعرف علة المتكفل به وربط علاقة مباشرة معه، عبر الهاتف أو الإيمايل. وبدوره، عاد سفير فلسطينبالجزائر حسين عبد الخالق إلى التاريخ الطويل للدعم الجزائري للقضية الفلسطينية سواء كان سياسيا أو ماديا، مشيرا إلى أن مثل هذه المساعدات سترفع معنويات الشعب الفلسطيني الذي يواجه احتلالا شرسا من قبل العدو الصهيوني، وأشاد في نفس الوقت بالدور الذي تقوم به المنظمتين الإنسانيتين الفلسطينيةوالجزائرية من أجل مساعدة الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة و في الشتات.