تجاوزت كمية المساعدات الجزائرية المكدسة في مخازن الهلال الأحمر الجزائري، والتي تبرعت بها مؤسسات اقتصادية جزائرية في إطار حملة مساعدة ضحايا العدوان الإسرائيلي وإعادة إعمار غزة، 1000 قنطار من مختلف المواد الضرورية، كما رفضت سفارة مصر بالجزائر منح تأشيرات لأطباء جزائريين ومكلفين بنقل المساعدات وإيصالها إلى داخل القطاع. * * * حاج حمو: "فقدنا الاتصال مع وفد الأطباء النفسانيين إلى غزة" * * وأوضح الثلاثاء، حاج حمو بن زغير رئيس الهلال الأحمر الجزائري أن غلق معبر رفح وجميع المعابر الرابطة بين مصر وغزة من قبل السلطات المصرية تسببت في توقيف رحلات نقل المساعدات، ما أدى إلى عرقلة الجسر الجوي الجزائرغزة الذي أطلقه رئيس الجمهورية أثناء العدوان على غزة، ما أدى إلى تكديس 1000 قنطار من المساعدات الموجهة إلى غزة بمخازن الهلال الأحمر في الجزائر، مضيفا أن التوقيف ظرفي ومرتبط بفتح المعابر، كما فند المتحدث وجود أي مساعدات جزائرية مهملة أو متعفنة في معبر رفح، قائلا: "أدخلنا جميع المساعدات الجزائرية التي كانت متواجدة على مستوى المعبر من مواد غذائية وأدوية وسيارات إسعاف إلى قطاع غزة وسلمناها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني قبل غلق المعابر". * وقال الدكتور حاج حمو إنه فقد الاتصال مع وفد الأطباء النفسانيين الجزائريين في غزة والمكوّن من أربعة أخصائيين نفسانيين تابعين للهلال الأحمر منذ إعلان غلق المعابر، مشيرا إلى أنه تلقى تطمينات من ممثلي الهلال الأحمر الفلسطيني عن حالة أعضاء الوفد الجزائري الذي لم يتحقق رئيس الهلال الأحمر الجزائري من خروجهم من القطاع قبل غلق معبر رفح، على حد تعبيره. كما رفضت سفارة مصر بالجزائر منح تأشيرات لأطباء جزائريين وممثلين عن الهلال الأحمر الجزائري للسفر إلى غزة قصد الإشراف على إيصال المساعدات المكدسة بمخازن الهلال الأحمر إلى معبر رفح ومن ثم إلى الهلال الأحمر الفلسطيني داخل قطاع غزة، حيث حاول الدكتور عابد خويدمي أول طبيب جزائري وصل إلى مستشفى الشفاء في غزة أثناء القصف الإسرائيلي طيلة نهار أمس، سحب تأشيرته لمصر بمقر القنصلية، إلا أن جميع محاولته باءت بالفشل إلى غاية كتابة هذه الأسطر. * واعتبر عبد الله مرسي مستشار سفير مصر بالجزائر أن القنصلية لا تمانع سفر أي جزائري إلى غزة ولكن يجب أن يستوفي جميع الشروط والإجراءات القانونية وفي مقدمتها موافقة سفارة الجزائر في مصر، مضيفا أنه هناك فرقا بين السفر إلى القاهرة والسفر إلى معبر رفح، مضيفا أنه يجب أن يحدد طالب التأشيرة وجهته بدقة.