تشهد جل مصالح الحالة المدنية عبر مختلف بلديات الباهية ال 26 هذه الأيام حالة من الفوضى والاكتظاظ جراء توافد جحافل من المواطنين لاستخراج الوثائق الإدارية اللازمة من تلاميذ المدارس، طلبة الجامعات وحاملي شهادة البكالوريا الجدد خاصة وأن الفترة تتزامن مع فترة التسجيلات الجامعية. من خلال زيارة ميدانية للأمة العربية لبعض بلديات ولاية وهران، وقفت الجريدة على حالة الاختناق بمصالح الحالة المدنية ببلدية السانية، بلدية وهران، الكرمة، مسرغين وغيرها، إذ عبّر معظم الذين صادفانهم هناك عن امتعاضهم الشديد من الحالة الكارثية التي تشهدها مصالح الحالة المدنية والضغط الكبير الذي تعانيه خاصة الحائزين الجدد على شهادة البكالوريا، مضيفين أن فترة العطل السنوية التي استفاد منها موظفو معظم الإدارات انعكست سلبا على الخدمات الموجهة للمواطنين وحسب ذات المواطنين فإنه لم يتم إدماج أعوان مؤقتين بهذه المصالح خلفا للموظفين الذين خرجوا في عطلة من اجل تغطية النقص في بعض البلديات ما جعل المواطنين ينتظرون وقتا طويلا في طوابير لا متناهية من اجل استخراج الوثائق. كما تخوف البعض ممن تحدثنا إليهم من تفاقم الوضع خلال شهر رمضان الكريم الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام قليلة ومن الضروري حسبهم رفع عدد موظفي مصالح الحالة المدنية بغية العمل بالتناوب لتلبية كل احتياجات المواطنين يقول محدثونا إنه من غير المعقول عدم تطبيق هذا النظام في الوقت الحالي، حيث أكد العديد من المواطنين ببلدية وهران أن هذه الأخيرة تعاني من ضغط كبير بالرغم من أنها تملك العديد من الملاحق الإدارية عبر مختلف أحياء المدينة، إلا أن معظم السكان يضطرون إلى الانتظار مطولا من اجل التوقيع أو المصادقة على الوثائق. من جهتها، الملحقة الإدارية لقرية العين البيضاء تعيش الوضع نفسه بل أكثر حدة، إذ تعاني من ضيق شديد في مساحتها ما ارق 70 الف مواطنين من قاطني القرية الذين ضاقوا ذرعا من هذه الوضعية التي وصفوها بالكارثية خاصة أنهم رفعوا العديد من النداءات من اجل توسيع هذه المصلحة، لكن حسبهم لا حياة لمن تنادي خاصة أن الفرع الرئيسي لم يعد يلبي كل احتياجات المواطنين مما يعطل مصالحهم.