يجد المواطن المتجه هاته الأيام إلى مصلحة الحالة المدنية ببلدية الشلف صعوبة بالغة في استخراج أي وثيقة إدارية متعلقة بالحالة المدنية، بالنظر إلى طول الطابور وحالات الاكتظاظ التي أضحت عليها المصلحة، حيث إنه رغم استفادتها من مشروع التوسعة إلا أنها غير قادرة على تلبية طلبات جميع المتقدمين لاستخراج الوثائق باعتبار أن مختلف الفروع البلدية المنتشرة بأحياء الحرية، السلام الزبوج أو الآمال لا تمنح وثيقة شهادة الميلاد الأصلية المرقمة برقم 12س تشهد مختلف مصالح الحالة المدنية بولاية الشلف حالات من الفوضى والطوابير الطويلة نتيجة للضغط المسجل على هذه المصلحة بالنظر إلى الطلبات المتعلقة باستخراج مختلف الوثائق الإدارية الضرورية لتكوين ملفات التسجيلات الجامعية، وزاد من هذه الطوابير الممتدة لأمتار بمختلف شبابيك الحالة المدنية نقص في الأعوان المكلفين بتسليم هذه الوثائق سواء لقلة المستخدمين أو وجودهم في عطلتهم السنوية. ويضطر المواطن الوقوف لساعات طوال حتى إن أحدهم اضطر إلى الانتظار 04 ساعات كاملة بغية استخراج الوثيقة المطلوبة، إذ تجد المواطنين ينتظرون منذ الساعات الأولى لفتح الشبابيك وإلى غاية نهاية الدوام الرسمي للعمل. ويحتج كثير من المواطنين على أعوان الحالة المدنية الذين يقومون باستخراج وثائق الحالة المدنية لمعارفهم وأصدقائهم دون احترام الطابور الممتد لأمتار، حيث كثيرا ما يجلبون دفاتر عائلية معهم قبل الدخول إلى مكاتبهم لاستخراج وثائق معارفهم، قبل أن يلتفتوا إلى المواطن المنتظر منذ الساعات الأولى للنهار. ورغم أن بلدية عاصمة الولاية بها الكثير من الملحقات البلدية الخاصة بالحالة المدنية والموزعة على مختلف الأحياء الكبرى بعاصمة الولاية، إلا أن ذلك لم يغير كثيرا من واقع الطابور اليومي المشاهد بالمصلحة، حيث إن المصلحة تتوفر على أكثر من 14 شباك، منها 10 مخصصة لاستخراج وثيقة شهادة الميلاد التي يكثر عليها الطلب، علما أن عدد الوثائق الإدارية المستخرجة يوميا من مصلحة الحالة المدنية يقدر بما لا يقل عن 03 آلاف وثيقة إدارية، إلا أن ذلك لم يقضي على الطابور والاكتظاظ لاتساع بلدية عاصمة الولاية وعدم منح صلاحية استخراج الوثيقة الأصلية للفروع البلدية المنتشرة بأحياء عاصمة الولاية.