تتوجه الأنظار، عشة اليوم، إلى مدينة الدارالبيضاء المغربية التي ستحتضن المواجهة المنتظرة بين ممثل الكرة الجزائرية مولودية الجزائر ونظيره الوداد البيضاوي في إطار رابطة الأبطال الإفريقية، حيث سيكون الموعد مع الجولة الثانية من دور المجموعات (الدروالربع النهائي) لذات المسابقة بعدما اكتفى الفريقين بحصد نقطة واحدة في خرجتهما السابقة، ومن دون شك فإن أشبال المدرب منقلاتي سيحاولون الوقوف الند للند أمام المغاربة والعودة على الأقل بنتيجة التعادل التي ستتمح للفريق بالحفاظ على كامل حظوظه في التأهل للدور نصف النهائي، في حين سيحاول أصحاب الأرض الإبقاء على نقاط الثلاث في المغرب وتأكيد نتيجتهم الأخيرة أمام الأهلي المصري مستغلين بذلك عاملي الأرض والجمهور المهّمين في كرة القدم الإفريقية، وهوالأمر الذي سيجعل المقابلة أكثر حدة وتنافسا والغلبة ستكون فيها للأكثر تركيزا على المستطيل الأخضر. اللاعبون مصرّون على الثأر لهزيمة الخضر ومن خلال حديثنا مع جل اللاعبين هنا في المغرب، لمسنا إرادة هؤلاء الكبيرة وعزمهم الشديد على تحقيق الإنتصار والثأر للهزيمة التي مني بها المنتخب الوطني أمام نظيره المغربي برباعية كاملة، خاصة وأنّ جمهور الوداد ظل ستفز لاعبي المولودية بالنتيجة المذلة التي عاد بها رفقاء زياني من المغرب في محاولة منهم لتأثير على معنوياتهم وتشتيت تركيزهم دون أن تخرج الأمور عن إطارها الإعتيادي، لكن لاعبي المولودية حاولوا أخذ الأمور من جانبها الإيجابي وأكدّوا أن استفزازات المغاربة لن تزيدهم إلا إصرارا على تحقيق الإنتصار ورد الإعتبار للشعب الجزائري الذي لم يتجرّه بعد هزيمة المنتخب الوطني أمام نظيره المغربي برباعية كاملة. ظروف المقابلة أحسن بكثير من مواجهة الترّجي ومن دون شك، فإن معنويات لاعبي المولودية في السماء كما يقال، بعدما سوّت الإدارة جميع المشاكل العالقة مستفيدة من دخول أموال الممول الرئيسي جيزي لخزينة الفريق،حيث سددت جميع مستحقات اللاعبين العالقة من الموسم الماضي، وهو الأمر الذي سينعكس على تشكيلة الفريق بالإيجاب بعدما نتقلت إلى المغرب من دون مشاكل تقريبا بعدما تم تأهيل اللاعبين الجدد من بينهم الحارس الثاني بوزيدي الذي سيكون حاضرا في مقابلة اليوم، وهي المرة الأولى التي ينتقل فيها عميد الأندية الجزائرية بحارسين في مقابلات كأس رابطة الأبطال الأفريقية، ولعّل الجميع يتذكر الظروف الصعبة التي مرّ بها الفريق في مقابلة الترّجي عقب رحيل أبرز ركائز النادي في مقدمتهم الحارس الأساسي زماموش الذي ترك الفريق عشية المواجهة. أول مقابلة قارية لبلعيد، براجة وبوزيدي وتعتبر مواجهة اليوم هي الأولى من نوعها للثنائي الجديد براجة وبلعيد في مسابقة رابطة الأفريقية، ونفس الأمر ينطبق على الحارس الشاب بوزيدي الذي تم تأهيله مؤخرا، حيث من المنتظر أن يكتشف الثلاثي أجواء المقابلات القارية لأول مرة في مشوارهم الكروي، خاصة بالنسبة للوجه الجديد للمولودية براجة التي تعلّق عليه الآمال في مقابلة اليوم، رغم أنه سبق له حمل ألوان أندية معروفة، على غرار مولودية وهران وشباب بلوزداد. وفي دردشة قصيرة جمعتنا باللاعب، أوضح هذا الأخير أنه سيعمل جاهدا على إسعاد أنصار المولودية بداية من مقابلة اليوم أمام الترّجي رغم افتقاده للخبرة اللازمة في مثل هذه المواعيد القارية لكنه أكدّ أنه سيحاول توظيف خبرته الطويلة في الملاعب الوطنية التي تشبه إلى حد بعيد الأجواء في الملاعب المغربية