حمل وزير التجارة مصطفى بن بادة أمس، الأحد، في زيارة تفقدية قادته الى سوق الجملة للمواد الغذائية الكائن بالحراش الذي افتتح مؤخرا وسوق الكاليتوس المخصص للخضر والفواكه، الجميع مسؤولية ارتفاع الأسعار وقال الوزير"إن التحكم في أسعار بقية المواد يظل مسؤولية الجميع دون استثناء على غرار السلطات العمومية وأعضاء المجتمع المدني". وعن ارتفاع أسعار أسواق الجملة والتجزئة عشية شهر رمضان، صرح الوزير "أن اختلاف الأسعار المطبقة على مستوى سوق الجملة والتجزئة غير معقول"، مؤكدا على أن الحكومة "اتخذت التدابير اللازمة لعلاج المسالة وذلك عن طريق إعادة بناء شبكة توزيع على جميع المستويات، مع التنظيم على أساس أطر قانونية واضحة يتم من خلالها المقارنة بين الأسعار المطبقة في سوق الجملة والتجزئة على السوداء"، وأشار مصطفى بن بادة إلى أن الحكومة تتدخل لضبط السوق سوى فيما يخص أسعار المواد المقننة فقط، في حين أن التحكم في أسعار بقية المواد الاستهلاكية هي مسؤولية الجميع بمن فيها المستهلك، ودعا الوزير المستهلك إلى ضرورة انتهاج سياسة رشيدة، انطلاقا من أن ثمن المنتوجات محدد في ظل السوق الحر بقاعدة العرض والطلب". وحسب المعطيات التي قدمها مسؤولوهذا المشروع، فان هذا الأخير صمم لإدماج تجار الجملة الذين يمارسون نشاطهم على مستوى سوق جسر قسنطينة الموازي (السمار). ومن المفروض أن يطور هذا المنشأ نشاطا تجاريا منظما يمارس في فضاءات محددة ومؤمنة. الغاية من هذه الفضاءات هي "تمركز الطلب (من المواد الغذائية) وهوشيء هام"، كما أكد الوزير منوها بالمقاربة المساهمتية التي تبنتها ولاية الجزائر وبلدية الحراش قصد تحقيق هذا المشروع. وأضاف السيد بن بادة أن الوزارة مستعدة لمرافقة بلديات أخرى للعاصمة التي تود إنجاز أسواق مماثلة والمساهمة في تركيبات مالية لمشاريع جديدة. في هذا الصدد، أكد أحمد تاجر في الموارد الغذائية بالجملة كان يدير مدة عشر سنوات تجارة الجملة بسوق السمار "إنني جد مرتاح لهذا المكان خاصة وأنه واسع والمهم أيضا هوتوفر نظافة المكان"، ومن جهته صرح مستفيد من محل على مستوى السوق الجديدة بالحراش وهويصدد وضع علب كبيرة تحوي مختلف المواد الغذائية المحلية يقول " بالنسبة لي كانت مسألة الإستفادة من محل بهذه السوق الجديدة بمثابة حلم حيث أنني أنتظرت ذلك لسنوات عدة حتى أتمكن من العمل أخيرا في إطارقانوني يشجع الإحترافية".وغير بعيد عن الحراش وعلى مستوى سوق الكاليتوس أين تم تسويق حوالي 50000 طن من الفواكه والخضر يوميا خلال شهر جوان اطلع الوزير على توجه الأسعار في اطار تجارة الجملة قبل شهر رمضان والتي وصفها مدير السوق بالمستقرة.في هذا السياق صرح السيد بن بادة قائلا "لم يسجل أي ارتفاع في أسعار المواد الزراعية الطازجة خلال الأيام الأخيرة على مستوى سوق الجملة بالكاليتوس" علما أن الوزير طاف بعدة مربعات توجد بهذه المنشأة القاعدية التي تسيرها منذ سنة.