أعلنت شركة "ميشلان"، أمس، عن تراجع أرباحها في عام 2008 بنسبة 53,8 بالمئة، مقارنة بحصيلة عام 2007. وسجلت الشركة، حسب ما ذكرته وكالة "أسوسيايشد برس"، أرباحا قدرت ب357 مليون أورو فقط، بعدما فاقت أرباحها في العام الذي سبقه مستوى 772 مليون أورو. وعرف حجم مبيعات الرائد العالمي في صناعة العجلات التي بلغت قيمته 16,5 مليار أورو، تقلصا بنسبة 2,9 بالمئة، مع تراجع حاد في الربع الأخير للسنة الفارطة بنسبة 16 بالمئة، بسبب التراجع القوي للطلب في هذه الفترة، وذكرت يومية "لوموند" الفرنسية في هذا السياق أن أحد كبار مصنعي المركبات العالميين كان يطلب من الشركة أكثر من 6000 عجلة شهريا، في حين لا يتجاوز طلبها حاليا 50 عجلة. وكشف مدير الشركة "ميشال روليي" أن "ميشلان" اضطرت في الأشهر الأخيرة لإيقاف الإنتاج في مصانعها، والتي كان من بينها مصنع الجزائر، بسبب التراجع الحاد في الطلب، مؤكدا أن يوما واحدا من إنتاج العجلات غير المباعة يمثل خسائر بقيمة 35 مليون أورو، وهو ما دفع إلى تخفيض مستويات الإنتاج ب50 بالمئة. وأوضح مدير الشركة أن مصاعب "مشيلان" ستتواصل في الأشهر القادمة، لكنه أكد في نفس الوقت أن الشركة ستحافظ على المحاور الأساسية "لاستراتيجيتها متوسطة المدى"، والقاضية بتوسيع "نشاطها في مناطق النمو"، والتي يوجد من ضمنها الجزائر، من أجل الاستعداد للعودة إلى مستواها الطبيعي بمجرد انتعاش الأسواق مجددا، وزيادة الطلب. ...وتتعاون مع "فاليو" لتصنيع سيارات كهربائية أعلنت شركة "ميشلان"، من جهة أخرى، عن توقيع رسالة نوايا مع شركة "فاليو" للتنسيق حول تطوير نظم جديدة "لسيارات كهربائية وهجينة". وأوضح البيان المشترك للشركتين أن الأمر يتعلق "بنظام الجر، التسيير الحراري للمحرك، النظام الحراري للبطاريات، وداخل المركبة، والإضاءة، وتسيير الطاقة، والروابط الأرضية"، حسب وكالة رويترز.