قال الدكتور ايمن ساحلي الرئيس التنفيذي ل "جلفار" الرابعة على مستوى العالم في إنتاج الانسولين. وقعت الشركة اتفاقية مع وزارة الصحة الجزائرية ممثلة في الصيدلية المركزية للمستشفيات بهدف انتاج المحاليل الطبية والحقن والتعاون في مجال الانسولين الى جانب الاستفادة من خبرات جلفار الواسعة في مجال استخدام التكنولوجيا والتقنية الحيوية لإنتاج أدوية مهمة. وقال انه وفقا لاتفاقية الشراكة فإن عملية تنفيذ المشروع ستتم على مرحلتين بحيث تتضمن المرحلة الأولى تنفيذ جلفار مشروع شراكة يشمل انشاء مصنع دوائي متكامل على أرض الجزائر لإنتاج المحاليل الطبية والحقن الى جانب التعاون بشكل أوسع في مجال الانسولين وفي المرحلة الثانية من الاتفاقية ستتم اضافة المستحضرات من الأشكال الصلبة التي تنتجها جلفار، وذلك لسد احتياجات السوق المحلي الجزائري. وتمكنت شركة الخليج للصناعات الدوائية "جلفار" من انتاج مادة الأنسولين من المواد الخام في مختبرات الشركة في رأس الخيمة من خلال التقنية الحيوية فيما سيبدأ الإنتاج التجريبي قبل نهاية العام والإنتاج التجاري العام المقبل. وقال الدكتور ايمن ساحلي الرئيس التنفيذي ل "جلفار" ان هذه الخطوة جعلت دولة الإمارات الدولة الرابعة على مستوى العالم في إنتاج هذه المادة..واصفا هذا النجاح بالمهم والضروري للدخول في تقنيات صناعة الأدوية الإستراتيجية والرئيسية. وأوضح ان "جلفار" كشركة وطنية تجاوز عمرها أكثر من ربع قرن نجحت في أن تحمل اسم الإمارات على عبوات دوائية بمواصفات جودة عالمية إلى أكثر من 45 بلدا حول العالم وهو ما يعزز موقع الإمارات المتميز على خريطة الصناعة العالمية. وكشف الرئيس التنفيذي لشركة الخليج للصناعات الدوائية في حوار مع وكالة أنباء الامارات " وام " عن ان مادة خام الأنسولين تم إنتاجها في مصنع التقنية الحيوية الذي بلغت تكلفة إنشائه أكثر من نصف مليار درهم وفق المواصفات والمقاييس العالمية.. مشيرا الى ان طريقة تصنيع المادة تعتبر واحدة من أهم التقنيات المتطورة على مستوى العالم وهي عبارة عن طريقة بيولوجية لاستعمال خلايا حية في إنتاج الأنسولين. وقال إن خطة "جلفار" في هذا المسار كان قد تم اجازته من قبل هيئة التصنيع الدوائي الأوروبي ويجري حاليا إخضاع انتاج الشركة من الأنسولين الخام للتجربة في ألمانيا. وأكد الدكتور أيمن ساحلي ان الصناعة الدوائية في دولة الامارات باتت تحتل موقعا متميزا بفضل المكانة والسمعة التي تتمتع بها الدولة على مستوى العالم.. منوها الى ان شركة جلفار أسهمت على مدى أكثر من 25 عاما في تعزيز وتطوير هذه الصناعة بجودة عالية وتقنية متقدمة.ولفت الى استفادة الشركة من اسم الامارات الذي اقترن بالتميز والإبداع وتفوقها التقني والرقابة الصارمة لمنتجاتها واحترامها للقوانين والمواثيق الدولية في شتى مجالات الصناعة.. مثمنا دور وزارة الصحة في حرصها على دعم الصناعة الدوائية انطلاقا من اهتمامها المشهود بضمان سلامة المجتمع من الأمراض إلى جانب مساعيها لتطبيق أعلى معايير الجودة في شتى القطاعات الصحية، وقال "نحن مقتنعون بأن ما يصدر من قبل وزارة الصحة من قرارات وقوانين ينسجم مع المصلحة العامة وينعكس إيجابيا على مستحضراتنا في الأسواق الخارجية ونحرص على استمرار التعاون والتنسيق غير انه اكد على ضرورة مضاعفة دعم الوزارة ووقوفها بجانب جلفار في مشروع الأنسولين لانه يعد بمثابة نقلة نوعية في الصناعة المتطورة في دولة الامارات ". وحول توجه "جلفار" لانتاج مثل هذه الأدوية، أوضح ساحلي ان ظاهرة الأمراض المزمنة بدأت تزداد في السنوات الأخيرة، وهي أمراض تحتاج الى نوعية معينة من الأدوية وباستمرار وفي حال انقطاعها فترة بسيطة قد تؤدي الى مضاعفات خطيرة، لذلك أصبحت مثل هذه الأدوية أدوية إستراتيجية بالنسبة لمعظم الدول المتقدمة ومن هذا المنطلق قامت شركة الخليج ومنذ فترة طويلة بالبحث في إمكانية تصنيع أدوية مهمة ورئيسية فطرقت أبواب شركات عدة وبحثت في تفاصيل إنتاج مادة الأنسولين. فعلى الرغم من انها تنتج منذ فترة طويلة، إلا أن تكنولوجيا تصنيعها بقت محصورة في عدد محدود من الشركات الى ان تمكنت الشركة بعد اكثر من 8 سنوات من البحث والمفاوضات مع شركات عالمية من إنتاج الأنسولين 100 في المائة من مواد الخام من خلال الفريق الفني ل "جلفار" المكون من 40 شخصا.