تمكن عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني من توقيف عنصرين من شبكة تقوم بسرقة السيارات على مستوى محور المركب السياحي الأندلسيات ومحيطه القريب وإقليم عين الترك بوهران، بعد مقاومة عنيفة مع الدركيين وتم تفتيش السيارة التي كانا على متنها المشتبه فيهما وأفضى التفتيش إلى العثور على سيفين (02) من الحجم الكبير، عصي خشبية، وكمية من الكيف المعالج وثلاثة (03) هواتف نقال، ويتعلق الأمر بالمدعو (ش.م) 29 سنة والمدعو (ب.م) 22 سنة، كما توصل الدركيون المحققون أيضا إلى شريك ثالث تم توقيفها وهي فتاة في السابعة عشرة من العمر (المسماة "ن.ن" 17 سنة). تقوم هاته الشابة بالإيقاع بالضحايا (أصحاب السيارات) عن طريق إغرائهم إستدراجهم، ومن ثم تحديد مواعيد للقائهم كي تتوجه برفقتهم على متن سيارتهم، خاصة السيارات الجديدة والفخمة، فيما بعد لمكان تواجد العصابة، حيث يتم الاعتداء عليهم بالأسلحة البيضاء وسلبهم أغراضهم الشخصية وسياراتهم بكامل وثائقها. من خلال التحقيق المنجز، فإن المشتبه فيهم تم إيقافهم في قضية سابقة مماثلة من طرف عناصر الشرطة لتورطهم في سرقة سيارة من نوع بيجو 308. التحريات المعمقة من طرف عناصر فصيلة الأبحاث مكنت من تحديد مكان إقامة المشتبه فيهما شخصين (02) واكتشاف المرآبين الذين كانا يستعملان في إخفاء السيارا ت المسروقة. وقد ايداعهم الحبس الاحتياطي. وفي نفس الإطار، وتعميقا للأبحاث قام الدركيين المحقيقين بإستغلال كشف المكلمات الهاتفية الخاصة بالهواتف النقالة المسروقة من الضحايا خاصة هاتف آخر ضحية المسمى (ز.س) صاحب سيارة رونو كليو كليسك، هذا الأخير قام إستدراجه الفتاة (ن.ن 17 سنة) من ولاية عين تموشنت إلى ولاية وهران ليتم الإعتداء عليه بمنطقة النشاطات ببلدية الكرمة. وبمجرد تكثيف الإبحاث وإجراءات التعرف على هوية المشتبه فيهم بإقليم بلدية الكرمة وحي فلاوسن بوهران وحي النجمة بشطايبو وتحريات الدركيين الذين كانوا برفقة الضحايا بمكان وقوع الإعتداءات لمعاينة مسرح الجريمة ومكان الإعتداءات وجمع شهادات السكان المحليين والشهود المحتملين، اتصل العديد من المواطنين بمصالح الدرك الوطني عبر الرقم الأخضر 1055 للإدلاء بشهاداتهم، مما سهل التعرف على المتعدين بأوصافهم الحقيقية، خاصة بتاريخ 19 أوت 2011 على الساعة الواحدة صباحا اتصال أحد المواطنين بالرقم الأخضر وأبلغ عن وجود أحد المبحوث عنهم بحي النجمة، وعلى إثرها تم توقيف المعني مباشرة. وفي نفس اليوم، تم توقيف شخص آخر (م.س 38 سنة) على متن سيارته في أحد نقاط المراقبة كان في حوزته هاتف نقال سلب من أحد الضحايا. من خلال التحقيق وسماع تصريحات الموقوفين وبعد مواجهتهم بالأدلة والقرائن وبعد عرضهم أمام الضحايا الذين تعرفوا على هؤلاء المعتدين، إعترف هؤلاء الموقوفين بتكوين جمعية أشرار مختصة في الإعتداءات المتبوعة بسرقة السيارات بأسلوب إستدراج الضحايا من الولايات المجاورة إلى ولاية وهران وبالتحديد إلى مناطق منعزلة أين تم الإعتداء عليهم وسرقة ممتلكاتهم.