علن وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو أمس ، عن معارضة بلاده لطلب إسرائيل الخاص بفتح مكتب لها في بروكسل ضمن إطار تعاون حلف شمال الأطلسي ودول منطقة البحر المتوسط. ونقلت شبكة "سي ان ان" التركية عن أوغلو قوله بأن تركيا شجعت دولة الاماراتالمتحدة على فتح مكتب لها في مقر حلف "الناتو"، بالرغم من معارضتها لإسرائيل.وأضاف أن تركيا ستستخدم حق النقض "الفيتو" في حال تقديم إسرائيل نفس الطلب. وفي الشأن الفلسطيني، كشف وزير الخارجية التركي عن بدء في إعداد الطلب القانوني الخاص بمراجعة محكمة لاهاي الدولية لرفع الحصار المفروض على غزة.وأوضح ان الطلب لن يكون باسم تركيا، وإنما سيكون مسودة معدة من قبل الجامعة العربية و منظمة التعاون الاسلامي والمنظمات المدنية الدولية والمجتمع المدني.وبلهجة حاسمة، قال داود أوغلو أنه لا يمكن بعد الأن التدخل لإيقاف السفن التركية أو حبسها في هضبة الأناضول.من جهتها ، سحبت الشرطة الإسرائيلية مندوبها في تركيا، استمرارا لتدني التمثيل الدبلوماسي بين الدولتين في أعقاب تدهور العلاقات بينهما على خلفية رفض إسرائيل الاعتذار لتركيا على مهاجمة أسطول الحرية وقتل 9 نشطاء أتراك.وأعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهارونوفيتش الاثنين أنه صدق على إعادة مندوب الشرطة في تركيا إلى إسرائيل وبذلك توقف عمليا تعاون آخر بين الدولتين.وقررت الشرطة الإسرائيلية بداية نقل مندوبها في تركيا إلى رومانيا لكن تقرر بعد ذلك إعادته إلى إسرائيل.ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أهارونوفيتش قوله امس، إن مندوب الشرطة "واجه صعوبات في العمل مع الأتراك" وأنه في الفترة الأخيرة أصبح يواجه خطرا على حياته.يذكر أنه في أعقاب رفض إسرائيل الاعتذار لتركيا أعلنت الأخيرة عن خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي بين الدولتين وطرد السفير الإسرائيلي من أنقرة سوية مع جميع الدبلوماسيين بمستوى سكرتير ثاني فما فوق. وكانت تركيا سحبت سفيرها في تل أبيب في أعقاب مهاجمة سلاح البحرية الإسرائيلي لأسطول الحرية التركي وقتل 9 نشطاء في ماي من العام الماضي.