تواصلت ردود الفعل على الطلب الفلسطيني بالانضمام للأمم المتحدة، بين مرحب ورافض، وفي آخر المواقف التي صدرت صباح اليوم عبرت أحزاب سياسية فرنسية عن دعمها لمبادرة السلطة الفلسطينية على مستوى الأممالمتحدة، فيما هدد برلمانيون أميركيون بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية. وبموازاة صدر الموقف الفلسطيني على لسان منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة حماس ردا على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس، ووصفاه ب "المليء بالمراوغة والأكاذيب والانتقائية في التعامل مع الحقائق والتطورات التاريخية". كما انتقدت منظمة في بيان لها، بيان "الرباعية الدولية ووصفته ب:المنقوص، فيما اعتبرته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محاولة للالتفاف على مفاعيل قرار التوجه للأمم المتحدة. ياسر عبد ربه: الخطاب محاولة للتملص من تفريطه في عملية السلام قال أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة ياسر عبد ربه في تصريح نقلته إذاعة (صوت فلسطين) إن خطاب نتنياهو "مليء بالمراوغة والأكاذيب والانتقائية في التعامل مع الحقائق والتطورات التاريخية". وقال عبد ربه أن الخطاب هدف إلى "محاولة للتملص عبر الادعاء الزائف بأنه يريد المفاوضات لتحقيق السلام". وأضاف المسؤول الفلسطيني أن الحكومة الإسرائيلية "مازالت تعتقد أن هنالك فرصة لممارسة اللعبة القديمة" لكنه أبدى ثقته في أن العالم "سيحكم بين من يريد سلاما عادلا ومن ينكر حقائق التاريخ والتطورات". وكان نتنياهو قد ادعى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 66 المنعقدة في نيويوركالأمريكية إن "إسرائيل تمد يد السلام إلى جميع الشعوب العربية في الشرق الأوسط وبالأخص إلى الشعب الفلسطيني بحثا عن السلام العادل والدائم معه". وقال أن السلام لن يتحقق إلا بالمفاوضات المباشرة مع مراعاة الترتيبات الأمنية الفعالة رافضا القول الفلسطيني بأن جذور النزاع الإسرائيلي الفلسطيني تعود إلى المستوطنات. هنية: خطاب نتانياهو محاولة "يائسة" لتحويل الاحتلال إلى ضحية صرح إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس، بأن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمام الأممالمتحدة مساء الجمعة محاولة "يائسة" لتحويل الاحتلال إلى ضحية. وقال هنية القيادي في حماس في بيان مقتضب إن "خطاب نتانياهو متعجرف وتسويق للرواية (الإسرائيلية) الكاذبة ومحاولة يائسة لتحويل الاحتلال التاريخي الى ضحية". وأضاف أن "الدفاع عن حصار غزة جريمة العصر، إلا انه ليس بمقدوره (نتانياهو) التأثير في التضامن العالمي المتصاعد مع شعبنا وقضيتنا العادلة". وقال نتانياهو في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "اعترفوا بالدولة اليهودية واصنعوا معنا السلام"، رافضا ما يقوله الفلسطينيون من أن جوهر الصراع هو قضية الاستيطان. وأضاف "جوهر الصراع ليس مسألة الاستيطان، بل أن المستوطنات هي نتيجة للصراع" معتبرا أن "جوهر الصراع كان دوما وما يزال رفض الفلسطينيين الاعتراف بالدولة اليهودية وبأي حدود". السلطة الفلسطينية تعتبر بيان الرباعية منقوصا اعتبرت السلطة الفلسطينية، اليوم السبت، بيان الرباعية الدولية منقوصا، فيما اعتبرته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محاولة للالتفاف على مفاعيل قرار التوجه للأمم المتحدة. وقال وزير الشؤون الخارجية الفلسطينية رياض المالكي، في تصريح للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن بيان اللجنة الرباعية "منقوص، لأنه لا يشمل وقف الاستيطان الإسرائيلي، وانسحاب القوات الإسرائيلية لحدود عام 1967". وأضاف المالكي أن الجديد الذي حمله البيان هو "السقف الزمني لمناقشة موضوعي الأمن والحدود". وكانت "الرباعية" التي تضم الولاياتالمتحدة، وروسيا، والاتحاد الأوروبي، والأممالمتحدة، أصدرت أمس الجمعة، بيانا دعت فيه الفلسطينيين والإسرائيليين لاستئناف المفاوضات في غضون شهر والسعي لاتفاق سلام بنهاية 2012". ودعت في بيانها لاجتماع الطرفين في غضون شهر للإتفاق على جدول أعمال تفاوضي والإلتزام بالوصول إلى اتفاق "في موعد لا يتجاوز نهاية 2012".