أعلن وزير الشؤون الدينية و الأوقاف أبو عبد الله غلام الله عن شروع دائرته الوزارية في تجسيد برنامج لإحياء الأوقاف وحسن استثمارها. وأوضح الوزير أول من أمس الخميس لدى إشرافه على إفتتاح أشغال الملتقى الجهوي الأول ببن داود ولاية غليزان المنظم بمعهد تكوين الإطارات الدينية حول "تسيير الأملاك الوقفية" أن هذا البرنامج يهدف إلى تثمين وإعادة إحياء الأوقاف حتى يكون مردودها مفيد للمجتمع في شتى المجالات. ويرتكز البرنامج على خطة عمل محددة تشتمل على تشكيل الهيئة المكلفة بتسيير الأوقاف من الناحية الاقتصادية وتكوين الموارد البشرية المكلفة بهذه المهمة ووضع آليات منظمة و بلورة استراتيجيات تساعد على تحقيق الأهداف المسطرة كما قال غلام الله. وأضاف أنه سيتم في هذا الاطار الانطلاق في حملة تسجيل الأملاك الوقفية التي قال بشأنها أن "وتيرتها لم تكن في المستوى المطلوب بالرغم من استحداث الوزارة لوكلاء الأوقاف على مستوى مديريات الشؤون الدينية بالولايات الى جانب استعداد مصالح أملاك الدولة للمساهمة في العملية". وقال الوزير في هذا الجانب "سنقوم باعداد جميع الوسائل و الامكانيات للقيام بتسجيل الأوقاف القائمة بما فيها المساجد و المدارس القرآنية و الأضرحة وغيرها، فضلا على تحيين الأوقاف المؤجرة و تحرير الأملاك الوقفية المستولى عليها والبحث عن الغائبة منها". كما دعا الوزير وكلاء الأوقاف بالمناسبة الى اغتنام فرصة تأطيرالدولة لهذه العملية من أجل اكتساب تجربة مفيدة تسمح لهم بتحصيل المهارات في التسيير الحسن للأملاك الوقفية وإنشاء أخرى مستقبلا. وأعرب كذلك عن أمله في أن يكلل هذا اللقاء الجهوي الأول على غرار اللقاءات المماثلة التي ستنتظم قريبا بكل من وسط و شرق و جنوب البلاد ب"نتائج قيمة" تعكس تجاوب "أحسن" لوكلاء الأوقاف مع ارادة القطاع للنهوض بهذا المجال. وسيتم خلال هذا الملتقى الذي يعرف مشاركة وكلاء للأوقاف واطارات بمديريات الشؤون الدينية والأوقاف لولايات غرب الوطن تناول عدد من المسائل والإشكالات المرتبطة بعملية تسيير الأوقاف حسبما ورد في برنامج اللقاء. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف قد تفقد معرضا نظم عل هامش اللقاء يقدم نماذج عن منتوجات لعدد من المستفيدين من القرض الحسن الموجه للاستثمار وخلق النشاطات المهنية والاقتصادية لفائدة ذوي الحاجة.