فشل فريق مولودية الجزائر في تحقيق الفوز للمرة الثانية على التوالي في المواجهة التي جمعته أول أمس أمام الجار نصر حسين داي في إطار الجولة الرابعة من الرابطة المحترفة الأولى، حيث اكتفى الفريق بالخروج بنقطة التعادل بعدما كان متفوقا في النتيجة بعد نجاح البديل سايح في افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 80 من عمر اللقاء، وظلّ الحال على ما هو عليه إلى غاية الوقت البدل الضائع من المباراة الذي شهد عودة النصرية من بعيد عن طريق اللاعب سواكير الذي جنّب فريقه هزيمة محققة، مفوتا بذلك فرصة الظفر بثلاث نقاط على المولودية التي كانت قاب قوسين أوأدنى من من تحقيق الإنتصار،وبهذه النتيجة فإن وضعية الفريق في الترتيب العام أصبحت كالتالي، إذ يحتل المركز الثاني عشر برصيد أربع نقاط بعد فوز وحيد وتعادل، في حين انهزم الفريق في مقابلتين. النصرية كانت في متناول المولودية وبالعودة إلى مجريات اللقاء الذي عرف مستوى متوسطا على العموم، إن لم نقل ضعيف خصوصا في المرحلة الأولى التي شهدت تخوّفا واضحا من الجانبين، فإن المولودية كانت قادرة على قتل المباراة في أكثر من مناسبة عندما كانت النتيجة تشير إلى تفوق العميد بهدف وحيد، حيث أهدر مهاجمي العميد أكثر من فرصة سانحة لمضاعفة النتيجة وتأمين النقاط الثلاث، ولعلّ أبروها على الإطلاق كرة يعلاوي الني ارتطمت بالعارضة الأفقية، رغم أن اللاعب السابق لشبيبة كان في وضعية مناسبة( على خط 6 أمتار)، هذا دون الحديث عن فرصة أسالي الذي ضيّع ما لا يضيّع في الدقيقة الأخيرة من المباراة بعد خروجه وجها لوجه مع الحارس ناتاش، وعلى العموم فإن هذين الفرصتين يمكن اعتبارهما كمنعرج للقائين لما أنّ النصرية نجحت في خطف هدف التعادل في وقت حسّاس من المواجهة. الفريق تلّقى هدفا في اللحظات الأخيرة للمرة الثانية وأشبال بن شيخة لم يحفظوا الدّرس وليست هذه المرة الأولى التي يتلّقى فيها دفاع المولودية هدفا يمكن وصفة بالقاتل بهذه الطريقة التافهة، ولعلّ الجميع يتذكر لقاء الجولة الأولى من عمر البطولة الوطنية الذي جمع الفريق بشبيبة القبائل،هاته الأخيرة تمّكنت من حسم نتيجة المباراة في اللحظات الأخيرة من المواجهة مستغلة فقدان لاعبي المولودية لتركيزهم خاصة المدافعين منهم، لكن وعلى ما يبدوفإن أشبال المدّرب بن شيخة لم يحفظوا الدّرس وإلاّ فكيف نفسر تكرار نفس سينار الشبيبة في مقابلة النصرية، التي ضيّع فيها الفريق نقطتين ثمينتين عندما كانت المواجهة تلفظ أنفاسها الأخيرة، قد يندم عليهما كثيرا مستقبلا.
العميد قد يلعب من أجل تفادي السقوط إذا واصل على هذا النحو وتجدر الإشارة بالذكر إلى ان مسؤولية التعادل المخيّب في مواجهة النصرية يتحمله اللاعبون بالدّرجة الأولى، بعدما فشلوا في الحفاظ على تركيزهم إلى غاية صافرة الحكم النهائية للمرة الثانية هذا الموسم، مما تسبب في تضييع الفريق لثلاث نقاط ثمينة(تعادل أمام الشبيبة وانتصار أمام النصرية)، ورغم أننّا في بداية الموسم ومازال أمام الفريق الكثير من الفرص من أجل التدارك والتعويض إلى أنّ الحقيقة لا بد أن تقال فالفريق يسير في الإتجاه الخطأ وسيلعب بنسبة كبيرة من أجل تفادي السقوط في حال استمّر لاعبوه في تضييّع النقاط بطرق أقل ما يقال عنها أنّها تافهة، ومن دون شك فإن عشاق المولودية غير مستعدّين لمشاهدة فريقهم يلعب مرة أخرى من أجل البقاء كما كان عليه الحال خلال الموسم الماضي. لا مجال للخطأ في الجولات القادمة وفي ظل هاته المعطيات، فإنه يتعيّن على أشبال المدّرب بن شيخة التدارك وتعويض النقاط الضائعة في الجولات القادمة، بدابة من المواجهة التي تنتظر الفريق أمام شبيبة بجاية في ملعب الوحدة المغاربية، لأن الأمور قد تأخذ منعرجا آخرا في حال تسجيل نتائج سلبية أخرى في المباريات القادمة، هذا وسيكون أمام الفريق الوقت الكافي لمراجعة حساباته وتصحيح الأخطاء، بما أن البطولة ستتوقف لأسبوعين بسبب المقابلة التي تنتظر المنتخب الوطني الأول أمام جمهورية إفريقيا الوسطى المقررة الأسبوع القادم.