تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي، عشية أول أمس، في حدود الساعة الخامسة مساء من توقيف ثلاثة إرهابيين خلال عملية تمشيط واسعة النطاق بجبال منطقة ميزرانة التابعة اداريا لدائرة تڤزيرت الواقعة شمال ولاية تيزي وزو. وحسب مصادرنا، فان عملية توقيف العناصر الارهابية المسلحة تمت عل مستوى منطقة قرية تيكيوعش بميزرانة، وهذا بعد أن حاول الارهابيون الفرار إلى الوجهة المحاذية لمنطقة دلس بالقرب من الجسر الذي استهدفت عدة مرات فيه عناصر الجيش الوطني الشعبي. وقد تم استرجاع، خلال هذه العملية الميدانية، أسلحة مختلفة كانت بحوزة الارهابيين الذين لم تستبعد مصادرنا أن تكون الجماعة تنحدر من ولاية بومرداس وينتمون الى التنظيم الارهابي الذي ينشط تحت اسم سرية ميزرانة وكانت قوات الأمن المشتركة قد باشرت عملية تمشيط كبيرة بمنطقة ميزرانة منذ أيام بعد أن قام إرهابيون بتفجير قنبلة عن طريق تقنية التحكم عن بعد، أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص يعملون لصالح شركة معتمدة من طرف سونلغاز. وتاتي هذه العمليات العسكرية تجسيدا للاستراتجية الامنية التي سطرتها الدولة الجزائرية في اطار محاربة الارهاب بمنطقة القبائل. من جهتها، قضت وحدة مختصة في مكافحة الإرهاب تابعة لقوات الجيش الوطني الشعبي، ليلة اول أمس الخميس، على مجموعة إرهابية متكونة من ثلاثة عناصر، في كمين محكم نصبته ذات الوحدة بالطريق السيار شرق غرب مقابل قرية عباس بوجنان الواقعة بين بلدية الأسنام وبشلول على نحو10 كلم شرق مدينة البويرة، في حين ألقت القبض على آخر بقرية تيليوات التابعة لبلدية أهل القصر بعد مطاردة دامت عدة ساعات، حسبما أفادت به مصادر أمنية محلية. وحسب ذات المصادر، فإن عملية القضاء على الإرهابيين الثلاثة التي تمت في حدود التاسعة ليلا، جاءت بعد ورود معلومات استعلاماتية تفيد بتنقل مجموعة مسلحة من العاصمة نحوشرق البلاد على متن سيارة سياحية من نوع رونوكليو، الأمر الذي حملته مصالح الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب محمل الجد، حيث تعقبت حركة المجموعة الإرهابية من نقطة انطلاقها بالعاصمة لتسبقها بعد التأكد من وجهتها إلى مكان الوقائع بالطريق السيار في شطره الواقع بين الأسنام وبشلول، حيث نصبت لها كمينا أمنيا. وأوضحت المصادر ذاتها التي نقلت عنها موقع "كل شيء عن الجزائر"، أن قوات الجيش فتحت النار مباشرة بعد وصول سيارة المسلحين إلى عين المكان، وبعد اشتباك دام قرابة 10 دقائق تمكنت من خلاله من القضاء على ثلاثة إرهابيين على الفور واسترجاع أسلحتهم النارية وكمية من الذخيرة، في حين لاذ الإرهابي الرابع بالفرار رغم إصابته برصاص الجنود، مما سهل على مصالح الأمن تقفي آثاره وتمكنت من القبض عليه بأحراش قرية تيليوات الواقعة جنوب أهل القصر.وذكر مصدر طبي أن مصلحة حفظ الجثث بمستشفى محمد بوضياف بعاصمة الولاية، استقبلت في ساعة متأخرة من ليلة اول امس الخميس إلى الجمعة ثلاثة جثث لإرهابيين تجري حاليا عملية تشريحها قصد تحديد هوية أصحابها. كما علمت "الأمة العربية" ان عنصرين من قوات الجيش الوطني الشعبي لقيا مصرعهما، نهار اول امس، اثر انفجار قنبلة تقليدية الصنع بضواحي منطقة ازفون الواقعة شمال شرق مدينة تيزي وزو وعلى بعد حوالي 65 كلم عن مقر عاصمة جرجرة. واستنادا الى نفس المصادر التي أفادتنا بهذه المعلومة، فان القنبلة التقليدية وضعتها جماعة إرهابية مسلحة مجهولة العدد والهوية، مستهدفة بذلك عناصر الجيش الوطني الشعبي المتمركزين بالثكنة العسكرية المتواجدة بمحاذاة الطريق المؤدي إلى مدينة ازفون، وبالضبط بين مدرستين.. وقد تم نقل الجريحين إلى مستشفى المدينة، لكن الطاقم الطبي لم يتمكن من إنقاذهما بسبب خطورة الإصابة وعمق الجروح التي تعرضا اليها. وعلمنا انه مباشرة بعد الانفجار، شنت قوات الجيش الوطني الشعبي عملية تمشيط واسعة النطاق بمنطقة ازفون التي تعتبر من المواقع الجبلية الصعبة التي تتميز بغطاء نباتي كثيف. فضلا عن ذلك، فهي تعتبر نقطة عبور هامة بالنسبة لجماعة دروكدال نظرا لوقوعها على مستوى الشريط الغابي الحدودي الرابط بين ولايتي بجاية وتيزي وزو. للإشارة، فان الجماعات الإرهابية المسلحة تحاول من خلال هذه العملية الإرهابية فك الحصار المفروض عليها من قبل قوات الجيش بمنطقة القبائل، خاصة بعد العمليات النوعية التي حققتها ذات القوات مؤخرا، اين تم القضاء على العديد من العناصر الإرهابية من بينهم أمراء وقادات بارزون في التنظيم الإرهابي.