نفى المحلق الصحفي "لمنظمة التجارة العالمية"، في تصريحات إعلامية، الأخبار التي تتردد عن زيارة "باسكال لامي" إلى الجزائر، لحضور منتدى رجال الأعمال المغاربة، الذي ينتظر انعقاده يومي 10 و11 ماي القادم، عبر وسائل الإعلام الوطنية. وأكد نفس المتحدث استقبال مدير المنظمة دعوة لحضور المنتدى، لكنه اعتذر عن الحضور، بسبب ارتباطاته بمهمة في النمسا، كانت مقررة سلفا. وكان مسؤول الكونفدرالية الجزائرية للباترونا، التي تنظم المنتدى، قد صرح خلال وسائل إعلام وطنية أنه يتنظر زيارة مدير عام المنظمة، متوقعا أن تفتح هذه الزيارة مجال النقاش مجددا حول مسألة انضمام الجزائر إلى المنظمة، بعدما راوحت المفاوضات مكانها لأزيد من عام. وقالت لجنة المنظمة المكلفة بمتابعة ملف انضمام الجزائر إنه ينبغي على الجزائر بذل المزيد من الجهود، وأن تدابير عديدة ينبغي اتخاذها لإتمام اتفاق الانضمام، وهو ما لم تتمكّن السلطات الجزائرية من هضمه، لاسيما وأنها "قامت بكل ما يتوجّب عليها"، حسب تصريحات عدة مسؤولين في الحكومة. وقد أكد وزير التجارة "الهاشمي جعبوب" في عدة مناسبات التزام الجزائر بمواصلة مسار الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، لكنه قال إن الجزائر ترفض جميع الشروط غير المتوقعة، خاصة تلك التي تمس بالصالح الوطني وسيادة البلاد. وللإشارة، فإن مسار انضمام الزائر لمنظمة التجارة العالمية قد انطلق سنة 1987، غير أن المفاوضات الفعلية لم يشرع فيها سوى عام 2001. وكانت الجزائر قد عالجت حوالي 1600 سؤال متعلق بالنظام الاقتصادي، وعقدت حوالي 93 اجتماعا مع 21 دولة، في سبيل تحقيق الانضمام.