تتجه الأنظار، عشية اليوم، إلى مدينة سعيدة التي ستحتضن المواجهة التي تنتظر المولودية العاصمة أمام نظيرتها المحلّية، في إطار الجولة السابعة من عمر الرابطة المحترفة لكرة القدم، وهي المقابلة التي يراهن فيها أشبال المدّرب براتشي على العودة بنتيجة إيجابية وتحقيق نتيجة التعادل على الأقل لتعويض الإخفاق الأخير للفريق خلال الجولة الماضية أمام الشلف في ملعب بولوغين، في حين سيحاول الفريق المحلّي استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الإنتصار وتعويض الانهزام الأخير للفريق في مواجهة بلوزداد. وحسب المعطيات التالية، فإن المواجهة لا تقبل القسمة على اثنين، خاصة في ظل الوضعية الصعبة للفريقين على سلم الترتيب العام.. ومن دون شك، فإن الإثارة ستكون العنوان الأبرز في مقابلة اليوم. براتشي يريد العودة من أوسع الأبواب وكما يعلم الجميع، فإن مواجهة اليوم ستكون الأولى من نوعها للمدرب العائد مجددا إلى الفريق فرانسوا براتشي، الذي سيسعى لتحقيق بداية مثالية، وبالتالي تحقيق إنطلاقة الفريق الفعلية، لكن ذلك لن يمر إلا بتحقيق نتيجة إيجابية من سعيدة، الأمر الذي يدركه التقني الفرنسي جيدا، حيث حضّر لاعبيه لهذه المواجهة بالكيفية اللازمة وقام بعمل كبير من النّاحية المعنوية، على أمل أن يتألق أشباله داخل المستطيل الأخضر، خصوصا وأنّ عودته للمولودية لم تعجب البعض، الذين لن يتردّدوا في الضغط عليه وإبعاده من الفريق في حال تسجيله لنتائج سلبية متتالية. كما أنّ المدرب الفرنسي لم يمض على أي عقد مع الفريق إلى حد الآن، مما يعني أن إمكانية رحيله في أي لحظة تبقى واردة. معنويات اللاعبين مرتفعة ولا حديث سوى عن الفوز بالرغم من الظروف الصعبة التي حضّرت فيها المولودية لهذه المباراة والاضطرابات التي سادت تدريبات التشكيلة بانشغال اللاعبين بمستحقاتهم أكثر من اللقاء نفسه، إلا أن رفقاء الحارس عز الدين استرجعوا الحيوية وروح المجموعة بمناسبة الحصة التدريبية لصبيحة أمس التي جرت في معهد عين البنيان، والتي سادها نشاط كبير وحضور كل اللاعبين المعنيين بلقاء سعيدة. وعلى ما يبدو، فإن المدّرب براتشي نجح في استرجاع حيوية الفريق من جديد، وذلك من خلال العمل النفسي الكبير الذي قام به طيلة الأسبوع الماضي، الأمر الذي انعكس بالإيجاب على معنويات زملاء القائد بابوش الذين أبدوا استعدادات كبيرة من أجل العودة بنتيجة إيجابية من سعيدة. الإنهزام يعني الكارثة ومن دون شك، فإنه في حال إخفاق تشكيلة المولودية في تحقيق نتيجة إيجابية وتسجيل هزيمة جديدة، ستعجّل بدخول النادي إلى نفق مظلم، سيصعب الخروج منه بعد ذلك، كون المولودية ستفقد الكثير من حظوظها للعب الأدوار الأولى في البطولة الوطنية، الذي يعتبر الهدف الرئيسي للنادي هذا الموسم. ويمكن اعتبار مواجهة اليوم التي تنتظر النادي أمام مولودية سعيدة بمقابلة الحظ الأخيرة بالنسبة لأشبال المدرب براتشي الذي سيكون مطالبا هو الآخر بالتفوق على نظيره روابح من الناحية التكتيكية. ورغم صعوبة المهمة، إلا أنّ لاعبي المولودية عازمون على رفع التحدّي والعودة بنتيجة إيجابية من مدينة المياه المعدنية، وذلك من أجل تحقيق الانطلاقة الفعلية التي تأخرت كثيرا هذا الموسم، خاصة وأنّ الرزنامة التي تنتظر العميد جهنمية، على حد تعبير المدّرب براتشي. تغييرات مرتقبة على مستوى التشكيلة الأساسية سيكون المدّرب الفرنسي "براتشي"، عشية اليوم، على موعد مع أول امتحان له منذ عودته للإشراف على العارضة الفنية للمولودية. وحسب بعض المقرّبين من الطاقم الفنّي، فإن التقني الفرنسي وجد بعض المتاعب في تحديد التشكيلة الأساسية التي ستواجه مولودية سعيدة عشية اليوم، في إطار الجولة السابعة من عمر دوري المحترفين، في ظل المشاكل الكثيرة التي عرفها التعداد مؤخرا إثر مقاطعة بعض اللاعبين على غرار كودري وإصابة البعض الآخر في صورة براجة، شرفة وشاوشي، إضافة إلى الحالة المعنوية السيئة للاعبين بعد سلسلة النتائج السلبية، مما أجبره على التركيز في تحضير اللاعبين على الناحية النفسية، في محاولة منه لتحقيق التحرّر المنتظر خارج الديار، بعدما فشل زملاء بابوش من تحقيق نتيجة في الخرجات الثلاث الأولى أمام القبائل، قسنطينة وبجاية.