عرفت العناصر الهجومية للمنتخب الوطني تألقا ملفتا مع أنديتها نهاية الأسبوع الماضي مما يجعلها في موقع جيد ومعنويات مرتفعة قبل الالتحاق بتربص االخضر المزمع إجراؤه بالجزائر في الفترة ما بين 7 و15 نوفمبر الداخل وكذلك في المبارتين الوديتين أمام كل من منتخبي تونس والكاميرون، حيث تمكن المهاجم الجديد الذي سيلتحق بتشكيلة الخضر لأول مرة سفيان فيغولي، لاعب نادي فالونسيا الإسباني، من تسجيل ثنائية في المباراة التي جمعت فريقه بنادي خيتافي الذي يضم في صفوفه جزائري آخر وهو مهدي لحسن، وكان ذلك كافيا لفوز فريقه بالمباراة الثانية على التوالي، حيث افتتح باب التسجيل في الدقيقة 12 قبل أن يعدل دييغوكاستو لخيتافي في الدقيقة 23 ليعود فيغولي ويمارس هوايته المفضلة وهي التسديد في المرمى ليعلن تقدم فالونسيا من جديد، وقد غادر الميدان في الدقيقة 53 بعدما تحصل على إنذار. ومن جهته، يواصل رأس حربة المنتخب الوطني ونادي اولمبياكوس اليوناني رفيق جبور تقديمه لأداء رائع في الدوري اليوناني، حيث وصل مرة أخرى إلى الشباك وكان ذلك ضد فريق اوفي كريتي، وهو ما يدل على أنه أصبح هدافا وقناصا بارعا وهذا في انتظار تجسيد ذلك عندما يرتدي قميص المنتخب الوطني، وقد ضيع زملاء جبوز فوز مهم كان في المتناول ضمن الجولة الثامنة من الدوري اليوناني الممتاز، حيث كانوا متقدمين في النتيجة بهدفين لكن المنافس عاد في النتيجة في الربع ساعة الأخير، وبذلك يضيع فريق اولمبياكوس الصدارة في انتظار اكتمال الجولة والمقابلات المتأخرة، وبعد ذات الهدف، يرتفع رصيد جبور إلى أربعة أهداف منذ بداية الموسم، وضفلا عن ذلك فقد كان أدائه في المستوى شأنه في ذلك شأن مواطنه جمال عبدون الذي كان أساسيا وترك انطباعا حسنا، ولكن ذلك لم يشفع له امام المدرب الوطني حاليلوزيتش الذي استبعده من القائمة. وعلى غرار المهاجمين، فإن منصب حراسة المرمى هوالآخر يبقى في أحسن أحواله، حيث يقدم الحارس الأساسي مبولحي أداء رائع مع فريقه سيسكا صوفيا البلغاري، وهذه المرة كان في الداربي المحلي الكبير أمام فريق ليفيكي صوفيا، حيث فاز رفقاء مبولحي وعززوا مركزهم في الصدارة، وقد لعب الحارس مبولحي أساسيا وأدى مقابلة كبيرة، حيث كانت له عدة تدخلات حافظ على إثرها عن مكسب فريقه منذ الدقيقة 25 وبذلك يعود تدريجيا إلى مستواه المعهود. قرعة نهائيات أمم إفريقيا 2012: تونس والمغرب في مجموعة واحدة أوقعت قرعة نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2012 لكرة القدم التي سحبت أمس، الأحد، منتخبي تونس والمغرب في مواجهة عربية صعبة في المجموعة الثالثة ضمن الدور الأول من البطولة التي تستضيفها غينيا الاستوائية والغابون بالتنظيم المشترك مطلع العام المقبل. ورغم صعوبة المواجهات بين الفريقين على مدار التاريخ، تبدو فرصتهما جيدة في التأهل سوياً للدور الثاني "دور الثمانية" نظرا لوقوعهما في مجموعة سهلة نسبيا تضم معهما منتخب الغابون الذي يخوض البطولة على ملعبه، ولكنه لا يحظى بالإمكانيات الهائلة لكل من المنتخبين التونسي والمغربي، إلى جانب منتخب النيجر الذي يشارك في البطولة للمرة الأولى في تاريخه. كما أسفرت القرعة عن وقوع المنتخب الليبي في مواجهة الدولة الأخرى المضيفة مع منتخب غينيا الاستوائية البلد المضيف، السنغال وزامبيا. ويلتقي المنتخب الليبي مع منتخب غينيا الاستوائية صاحب الأرض في المباراة الافتتاحية للبطولة والمقررة بمدينة باتا في 21 جانفي المقبل. أما المنتخب السوداني، فجاء في المجموعة الثانية مع المنتخب الايفواري المرشح الأقوى مع نظيره الغاني لبلوغ المباراة النهائية والمنافسة على اللقب. وتضم المجموعة أيضا منتخبي بوركينا فاسو وأنغولا. بينما خلت المجموعة الرابعة من المنتخبات العربية، حيث جاء على رأسها المنتخب الغاني، وصيف البطل، ويتنافس مع منتخبات بوتسوانا وغينيا ومالي. وأقيمت القرعة، الأحد، بمدينة مالابو عاصمة غينيا الاستوائية، في غياب عدد كبير من أبرز القوى الكروية في القارة السمراء، حيث أثمرت التصفيات عدة مفاجآت أطاحت بعمالقة القارة. تجدر الإشارة إلى منتخبات مصر، حامل لقب البطولة في آخر ثلاث دورات، الجزائر، نيجيريا والكاميرون وجنوب إفريقيا لم تتمكن من العبور إلى النهائيات التي تستضيفها غينيا الاستوائية والغابون في مطلع العام المقبل.