استبعدت الشؤون الدينية السعودية نيتها توحيد الأذان في مساجد المملكة، بعد أن عمدت بعض الدول الإسلامية إلى رفع الأذان الموحد فى مساجدها ومن بينها الجزائر. وشدّد وكيل الوزارة لشؤون المساجد السعودية، الدكتور توفيق السديرى، فى تصريح نشرته صحيفة "الوطن"، أمس الاثنين، على أن وزارته لا تفكر نهائياً بتوحيد الآذان فى المساجد، لكونها مخالفة للشريعة الإسلامية، مقللا من الفروق فى رفع الأذان من مؤذن إلى آخر، وتأخر بعضها لفترة تصل فى بعض الأوقات إلى 10 دقائق، واصفا إياها ب "النادرة". وتعد الجزائر واحدة من بين البلدان التي أقرّت توحيد الاذان في مساجدها، الى درجة ان وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله هدّد كل المؤذنين الذين لا يحترمون مواقيت الصلاة وفقا للرزنامة الشرعية التي حددتها الحكومة، باتخاذ إجراءات وعقوبات ردعية في حقهم تصل إلى حد الفصل من قطاع الشؤون الدينية، خاصة وأن وزارته تلقت عدة رسائل تشكو فيها تأخير وتقديم الأذان في العديد من المساجد، مؤكدا أن جميع المؤذنين ملزمون باحترام توقيت الأذان من صلاة الصبح إلى العشاء "لأن الأذان شعيرة وسنة تجب عند دخول الوقت باستثناء الأذان الأول قبل الفجر"، مشيرا إلى أن هذا الوقت ليس محل اختلاف أو موضوع اجتهاد مادامت توجد ضوابط ومراصد تحدد المواقيت الشرعية التي يجب التمسك بها.