دعا المجلس الانتقالي الليبي، النيجر إلى إعادة النظر في "قرارها غير المبرر" بمنح الساعدي أحد أبناء الراحل العقيد الليبي معمر القذافي اللجوء. بينما اتهم رئيس المجلس الأعلى للإفتاء في ليبيا بعض القنوات الفضائية بنقل أخبار وشائعات ليس لها أي أساس للصحة، بشأن وجود كتائب معمر القذافي ونجله سيف الإسلام داخل ليبيا. ونقلت مصادر إعلامية عن المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي المنضوي تحت لواء المعارضة عبد الحفيظ غوقة، أنه لا يمكن أن تتحول النيجر إلى دولة تستقبل من وصفهم – بالمجرمين-. وحذر من أنه إذا ما أوت النيجر المطلوبين للعدالة الدولية والليبية، ستتأثر علاقاتنا بهذا القرار الذي وصفه بالعدائي وغير المبرر. وتلاحق السلطات الليبية الجديدة الساعدي الذي تتهمه بترهيب الناس والاستيلاء على أموال عندما كان يتولى إدارة الاتحاد الليبي لكرة القدم. وكانت الاشتباكات قد تواصلت بين مقاتلين من كتائب مدينة الزاوية ومسلحين من منطقة ورشفانة في منطقة المايا غرب طرابلس، وذلك لليوم الرابع على التوالي. كما شهدت المايا أعنف مواجهات من نوعها منذ سقوط نظام معمر القذافي في الشهر الماضي. وقالت مصادر في المعارضة المسلحة، انها تخوض قتالاً مع جيش وليس مع مجموعة مسلحة معزولة، وأعربت عن اعتقادها أن نجل القذافي سيف الإسلام محاصر في منطقة الزاوية، وأنه هو من كان يقود القوات الموالية لوالده.حيث أدت تلك الاشتباكات إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل حتى الآن. إلا أن تقارير إعلامية، أشارت أن ذلك الاقتتال كان بين فصائل الكتائب الليبية نفسها من أجل السيطرة على –المايا- وقال نور الدين نوسي المسؤول في منطقة المايا، إن ثلاثة مسلحين من كتائب ثوار مدينة الزاوية قتلوا في اشتباكات مع مجموعة مسلحة من منطقة ورشفانة المجاورة. وفي سياق ذي صلة، استنكر رئيس المجلس الأعلى للإفتاء في ليبيا الشيخ الصادق الغريانى الأحداث الأخيرة التي وقعت بين أهالي منطقتي الزاوية وورشفانة غرب ليبيا. واتهم الغرياني في كلمة بثتها الفضائية الليبية بعض القنوات الفضائية بنقل أخبار وشائعات ليس لها أي أساس للصحة، وأشار الى أن هذه الأخيرة، استضافت أناسا كاذبين ومخادعين ليقولوا كلاما غير صادق بهدف إثارة وإشعال الفتنة في ليبيا . ونبه إلى خطورة دور الإعلام ووصفه بأنه سيف ذوحدين، حيث قال :"الإعلام قد يصلح أحسن الإصلاح، وقد يفسد أكبر وأشد الفساد، ولذلك فعليه مسؤولية عظيمة". ونقلت صحيفة -قورينا الجديدة- عن الغرياني ، أنه لا صحة لما أشيع عن وجود لكتائب معمر القذافي أو لسيف القذافي نجل القذافي في المنطقة وقال أنه تأكد بنفسه من كذب وبطلان هذه الأخبار من جهات محايدة، ومن أناس أهل صدق ودين وثقة كبيرة. وطالب رئيس المجلس الأعلى للإفتاء كافة الليبيين بالحفاظ على الثورة وعلى البلاد، وقال إن المعركة لا تزال مستمرة، والمحافظة على التحرير والاستقلال أصعب من نيلهما . واعتبر أن المعركة الآن هي معركة البناء والاستقرار، مطالبا الليبيين بالانضباط وإلقاء السلاح . وكان الهدوء قد عاد الاثنين إلى غرب طرابلس بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل وجرح العشرات على مدار ثلاثة أيام بدأت بين مقاتلين من مدينتي الزاوية وورشفانة بغية السيطرة على معسكر 27 وهوالمقر السابق للواء المعزز32 التابع لكتيبة خميس نجل القذافي.