أكد المدير التقني للمحاسبة الوطنية على مستوى الديوان الوطني للإحصائيات، حميد زيدوني، أن كل المؤشرات الاقتصادية التي يتم دراستها عن طريق الحسابات القومية تبرز أن الجزائر تعد من ضمن الأوائل على المستوى الإفريقي وبإمكانها أن تجر معها، خاصة الدول المجاورة، حيث تحتل المرتبة الثانية إفريقيا على مستوى إنتاج الناتج المحلي الخام الذي قدر في سنة 2010 ب 12 مليار دينار بعد الناتج المحلي الخام لجنوب إفريقيا. وأفاد حميد زيدوني خلال ندوة صحفية، أمس الإثنين، بمقر الديوان الوطني للإحصائيات بمناسبة الاحتفال باليوم الإفريقي للإحصاء تحت شعار "ضبط الحسابات لتحسين الحاضر الإفريقي من أجل مستقبل أكثر إشراقا"، أن المؤشرات والأرقام التي نستعملها في رسم السياسات الاقتصادية التنموية تأتي عن طريق الحسابات القومية، حيث يتم ضبط هذه الحسابات وفقا لمعايير دولية تتبعها كل بلدان العالم، وبالتالي يمكننا المقارنة بين الدول من ناحية الأرقام. ومن بين المؤشرات التي تم رصدها خلال سنة 2010، ذكر مدير المحاسبة الوطنية أنه إلى جانب الناتج القومي الخام المقدر ب 12 ألف مليار دينار جزائري تم تسجيل 4 آلاف و500 دولار سنويا كمعدل للدخل الفردي المتوسط. كما قدم حميد زيدوني بعض الأرقام حول تركيبة القطاعات الاقتصادية في تكوين الثروة الوطنية في سنة 2010، حيث تم تسجيل مشاركة قطاع الفلاحة بنسبة 9 بالمائة في إنتاج الناتج المحلي الخام وقطاع المحروقات بنسبة 37 بالمائة وقطاع الخدمات بنسبة 14 بالمائة والبناء بنسبة 11 بالمائة وقطاع الصناعة بنسبة 5 بالمائة. وأضاف مدير المحاسبة الوطنية، في ذات السياق، أن توزيع الناتج المحلي الخام يتم حسب عوامل الإنتاج، منها عامل الشغل، حيث تمثل نسبة 35 بالمائة من الناتج المحلي الخام للأجور، و12 بالمائة منها تتعلق بالضرائب، إلى جانب أن 45 بالمائة تقريبا في سنة 2010 تمثل فائض الاستغلال في دخل المؤسسات.