أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد سعيد عبادو، أمس الجمعة، من عين تموشنت أن مظاهرات 1 ديسمبر 1960 ستبقى دائما حدثا استثنائيا في مسار الكفاح المسلح لتحرير الوطني، وهذا بالنظر لتأثيراتها السياسية والعسكرية على الدولة الفرنسية بكل تشكيلاتها، حسبما ذكره عبادو خلال تدخله بمناسبة إحياء الذكرى ال51 لمظاهرات 9ديسمبر 1960 بعين تموشنت. وهكذا، خضعت الدولة الفرنسية للضغوطات الدولية والجهوية، بالإضافة إلى توسع جبهة الدعم لحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره ورفض حربه الاستعمارية وممارسته الهمجية ضد شعبنا، يضيف أيضا عبادو. ومن عين تموشنت، فإن هذه المظاهرات عممت بعدها يوم 11 ديسمبر 1960 على باقي مدن الجزائر، حسبما أشار إليه الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، مؤكدا أن هذا يبرهن مرة أخرى للمحتل مدى تشبث الشعب الجزائري بثورته التي انطلقت شرارتها في فاتح نوفمبر، 1954 ومن واجبنا اليوم تخليد تضحيات الرجال الذين قدموا حياتهم ودمهم لتعيش الجزائر حرة مستقلة حسب ما ذكره الأمين العام قبل أن يشير إلى أنه بنفس هذه القناعة التي يؤمن بها الشعب الجزائري، خرج للتظاهر في شهر ديسمبر. 1960 كما أكد عبادو على أهمية كتابة تاريخ حرب التحرير الوطني ونقله إلى الأجيال القادمة، وهذا لا يتأتى إلا من خلال نظام تربوي يولي للمغزى التاريخي للحرب التحرير الوطنية وأهميته التامة. وفي نفس السياق، دعا الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين المؤرخين والمجاهدين ورجال الثقافة المساهمة في هذه المهمة الوطنية. وتميزت ذكرى إحياء 11 ديسمبر 1960 برفع العلم الوطني ووضع باقة من الزهور بساحة 9 ديسمبر بعين تموشنت، تخليدا لأرواح شهداء الثورة، وتنظيم عدة تظاهرات ومعارض. وأمام مدخل مقر بلدية عين تموشنت، حضر السيد عبادو إلى العروض والأنشطة الثقافية لتلاميذ مختلف المؤسسات المدرسية وكذا الأناشيد الوطنية. وبمقر بلدية عين تموشنت، كرم بالمناسبة الأمين العام للمنظمة مجاهدين وشبابا رياضيين شاركوا في سباق الدرجات الذي أعطى إشارة انطلاقه.