جددت جماعة الإخوان المسلمين تأييدها ومساندتها لموقف جناحها السياسي، حزب الحرية والعدالة، الخاص بالانسحاب من المشاركة في المجلس الاستشاري، كما أكدت في الوقت نفسه اعتزامها عدم الدخول في صدام مع المجلس العسكري أوأي من القوى السياسية الأخرى في مصر. ونقلت مصادر إعلامية عن البيان، الذي صدر أمس، قبل ساعات من الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري وتسمية رئيسه، ما وصفه بالمحاولات المتكررة للالتفاف على ارادة الشعب من يحيى الجمل مرورا بعبد العزيز حجازي وعلى السلمي وانتهاء بفكرة تشكيل مجلس استشاري. وأشار البيان إلى تصريحات اللواءين ممدوح شاهين ومختار الملا أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة والتي وصفت بأنها تنتزع حق البرلمان في انتخاب أعضاء الهيئة التأسيسية لوضع الدستور، وتتهم البرلمان القادم بأنه لن يمثل الشعب المصري بتجاهله بالغ بإرادة واختيار ملايين الناخبين المصريين، على حد قوله. وأوضحت الجماعة أن هذه التطورات دفعت حزب الحرية والعدالة للانسحاب من المجلس الاستشاري ورفض المشاركة فيما وصفته بهذا التحايل الجديد، مؤكدة أن جماعة الإخوان المسلمين تؤيد حزب الحرية والعدالة فى موقفه من هذا المجلس. وجدد الاخوان المسلمون التأكيد على إنه لا يحق لكائن من كان أن يصادر على حق الشعب ومجلسه أو أن يبادر بإصدار تشريع يمتد أثره إلى ما بعد تشكيل البرلمان، لا سيما إن كان هذا التشريع دستوريا، واعتبروا الدستور هوالقانون الأعلى للبلاد، وأثره لن يقف عند هذا الجيل فقط، ولكنه قد يمتد لأجيال قادمة. وأشار البيان الجماعة، إلى إن بعض من وصفهم ب "المغرضين" يروجون لصدام بين المجلس العسكري والإخوان، مؤكدا أن هذا الصدام لن يحدث لأن الإخوان أعقل وأحكم وأحزم من أن يساقوا إلى صدام، كما أنهم يثقون في حكمة المجلس العسكري، ولا يزالون يقدرون للمجلس العسكري موقفه الداعم للثورة في بدايتها، كما ان صداما بين الاخوان والسلفيين لن يحدث، فالخلاف في الرأى والوسيلة لا يترتب عليها نزاع ولا شقاق على حد تعبير البيان.