قال رئيس الوزراء الإثيوبي، ملس زيناوي، إن إثيوبيا تؤيد جهود الزعيم الليبي معمر القذافي، الرئيس الجديد للاتحاد الإفريقي، للتوسط بينها وبين غريمتها الحدودية إريتريا، مضيفا أن إثيوبيا مستعدة لإجراء محادثات سلام. ووصلت العلاقات بين الجارتين في منطقة القرن الإفريقي إلى طريق مسدود منذ خوضهما حربا حدودية بين عامي 1998 و2000 قتل فيها 70 الف شخص على الأقل. ووقع اتفاق سلام في الجزائر عام 2000 نص على وجوب التزام كلا الجانبين بحكم مستقل بخصوص الحدود الممتدة على مسافة ألف كيلومتر، لكنه لم ينفذ منذ رفضته إثيوبيا في البداية. ويحتفظ البلدان بقوات قرب الحدود والتوترات متزايدة بينهما. وقال ملس للصحفيين في وقت متأخر من مساء الجمعة الماضي "نرحب بشدة بعرض (القذافي) مساعدتنا على حل مشكلتنا... السبيل الوحيد لنا لفعل ذلك هو الالتقاء معا وحل قضايانا". وكان القذافي انتخب، الأسبوع الماضي، رئيسا للاتحاد الإفريقي في جلسة مغلقة في قرار يقول دبلوماسيون إن بعض القادة الأفارقة عارضوه. وقام القذافي بجولة مدتها ثلاثة أيام إلى إريتريا عقب القمة الإفريقية على أمل المساعدة في حل الأزمة الحدودية. ولكن ملس شكّك فيما إذا كان القذافي سينجح في حل قضية قائمة منذ فترة طويلة وتعد مصدر توتر في أنحاء المنطقة. وقال ملس "أنا متأكد أنه سيبذل جهدا كبيرا" مضيفا أنه صوت للزعيم الليبي كي يصبح رئيسا للاتحاد الإفريقي. وتابع "لكني أعتقد أنه من غير المرجح أن يغير (الرئيس الإريتري أسياس افورقي) موقفه".