ياسمين، واحدة من الصحفيات المشتغلات على الإبداع الشعري، تتنقل دون ملل بين القصيدة العمودية ونصوص النثر، نافحت بقلمها عن القضايا المصيرية، كما ساهمت في التأسيس للعديد من النوادي الفكرية والأدبية وأبدعت، فعملت على إنجاز مجلة "البيوت السعيدة". في هذا الحوار، نحاول الاقتراب من رؤاها. * "الأمة العربية": في البداية، هل لياسمين أن تحدثنا عن البداية وعن الحلقات الأولى؟ ** ياسمين جنوحات: لربما ما ساهم في تكويني أثناء بداياتي الأولى، مطالعة الكتب الأدبية والشعرية، وكذا الروايات التي ساعدتني وبكثرة في تنمية لغتي وتعديلها. وبعدما اكتشفت أنني قد شكّلت مخزونا ثقافيا لا بأس به، انسابت الكلمة المعبرة من قلمي من غير ما إحساس مني. * مررت بمراحل فكرية مختلفة، هل أحسست يوما أن مفاهيمك الشعرية قد تغيّرت وفق هذه المراحل؟ ** مررت بمراحل فكرية مختلفة، وفي كل مرحلة تغيّرت مفاهيمي الشعرية، ولكن هذا حسّن من حالتي النفسية والتغير في المفاهيم يأتي تبعا للمراحل الفكرية الخاصة التي يمر بها الإنسان في حياته. * لحظات البوح عند ياسمين، هل تكون لأقرب الناس، أم يحظى بها القلم؟ ** القلم والورقة هما المستقبلان لكل حالات الفرح عندي، بوحي الفرح عندي وبوح العتاب وبوح المعاناة والمناجات. * تكتبين الشعر والمقالة، أيهما أقرب إلى نفسك؟ ** كثيرا ما أجد نفسي مبعثرة بين الشعر والنثر، وقد كتبت كما قلت المقالة، ولكن الحقيقة أشعر أن الشعر هو عالمي الخاص، هو أشيائي الخاصة، همومي وأفراحي. وحتى الآن، لدي الكثير من الأعمال أعمل على إخراجها، فأنا أطمح من خلال كتاباتي أن أرفع من المرأة وأجعلها تفيق وتشارك في مسيرة التنمية، وأن لا تبقى مكتوفة الأيدي، وأريد أن أجعل الرجل يطل على عالم المرأة ليرى ما تعانيه من هموم وإحباطات، فالرجل لا يعرف عن عالم المرأة إلا القليل. * ما قيمة العزلة عندك؟ ** ليست هناك عزلة مطلقة، سوى عزلة اللحد، لأن المرأ يستمتع معها بحضور ذاته ويقظة وصفاء عقله، فينجز من الأمور ما لا يتاح له بلا عزلة، ثم إن للعزلة إيجابيات تجنّب صاحبها أضرارا، من بينها مجالسة رفقاء السوء وأكل لحوم الأبرياء بالإفك. * كلمة أخيرة... "الأمة العربية"... كانت حقا أمة وقراؤها نعم القراء، ومن خلالها أتمنى للجزائر دوام الأمن والأمان.