احتج، صبيحة نهار أمس الاثنين، العشرات من سكان الأحياء القصديرية بمنطقة واد عيسي الواقعة على بعد 12 كلم عن مقر ولاية تيزي وزو، من خلال خروجهم الى الشارع واقدامهم على قطع الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين عاصمة الولاية والجزائر العاصمة، باستعمال المتاريس والحجارة مع اضرام النار في العجلات المطاطية، وذلك تعبيرا منهم عن سخطهم ازاء ما اسموه بتماطل السلطات المحلية التي قامت بترحيلهم إلى سكنات غير لائقة، نظرا لتردي الأوضاع الإجتماعية والمعيشية والناجم عن غياب أدنى شروط الحياة الكريمة. وفي ذات السياق، يشتكي هؤلاء السكان من انتشار جماعات الأشرار في المنطقة الذين يستغلون حسبهم غياب الأمن لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية بصفة متكررة، ناهيك عن السرقات التي فاقت كل الحدود في القرى والمداشر. كما عبّر المحتجون عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من الظروف المعيشية والإجتماعية القاهرة التي يعيشونها، منتقدين تماطل السلطات المحلية في إيجاد حلول لجملة من النقائص التي يعانون منها منذ عدة سنوات، كانعدام الخدمات العمومية وغياب المرافق الضرورية التي من شأنها رفع مستوى الإطار المعيشي للسكان، حيث طالبوا بضرورة تجسيد مشاريع التهيئة الحضرية من تهيئة الطرقات الرئيسية في هذه القرية، والتي بلغت درجة متقدمة من التدهور، خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار، إذ تتحوّل بمجرد سقوط قطرات قليلة من المطر إلى برك مائية يستحيل المشي فيها، إلى جانب تزويدها بالإنارة العمومية وإنجاز الأرصفة، إضافة إلى خلق مناصب الشغل التي بإمكانها امتصاص الأعداد الهائلة من البطالين، وبالتالي التقليل من حدة البطالة التي تفشت بشكل كبير في صفوف شباب المنطقة. وقد أكد بعض السكان أنهم ينتظرون التفاتة السلطات على كل مستوياتها بتجسيد المشاريع الإيمائية لمنطقتهم، التي من شأنها رفع الغبن عنهم وإخراجهم من العزلة، وبالتالي التقليل من حدة معاناتهم اليومية.