تسببت حوادث المرور التي سجلت خلال 2011 بمحاور طرقات ولاية بجاية في مقتل 53 شخصا وإصابة 1360 آخر بجروح حسب حصيلة للحماية المدنية كشفت عن تفاقم هذه الظاهرة مقارنة ب2010. واستنادا لنفس الحصيلة فقد تم إحصاء 5 قتلى و208 جريح على مستوى المحاور الرئيسية للولاية على غرار الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين بجاية وتيزي وزو عبر القصور والطريق الوطني رقم 26 الرابط بين القصور والحدود الفاصلة مع ولاية البويرة وكذا الطريق الوطني رقم 09 الرابط بين بجاية وسطيف. وفي سياق متصل اعتبر الطريق الوطني رقم 12 أخطر المحاور خاصة على مستوى الطريق الأحادي الاتجاه للقصور باتجاه بجاية والذي عرف عددا كبيرا من الحوادث المميتة حيث سجل خلال النصف الثاني من شهر ديسمبر الفارط وفاة خمسة أشخاص في حادثين منفصلين. وقد أودى الحادث الأول بحياة مسؤولين إثنين من المكتب الولائي لمنظمة المجاهدين ومسؤول من المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء. أما الحادث الثاني الذي وقع في عين المكان فقد تسبب في وفاة شخصين حرقا داخل مركبتهما. وأرجعت مصالح الحماية المدنية سبب ارتفاع عدد الحوادث على مستوى هذا المحور إلى طبيعة الطريق المستوية والأشجار المسنة المصفوفة على حافتيه مما دفع بمصالح الدرك إلى وضع جهاز رادار كإجراء وقائي فيما تم الاتصال بمديرية الأشغال العمومية من أجل وضع حواجز وقائية. ويعد الإفراط في السرعة وعدم احترام قوانين المرور من بين الأسباب الرئيسية لوقوع هذه الحوادث حسب الحصيلة التي تشير أن كثرة عدد الممهلات ساهمت هي الأخرى في تفاقم الوضع بسبب عدم خضوعها للمعايير حيث تسبب ممهل مثبت عند مدخل جسر في انقلاب شاحنة ذات مقطورة وسقوطها في منحدر على مستوى الطريق الوطني رقم 26 بالمكان المسمى "الرميلة" مما تسبب في وفاة سائقها على الفور.