لا تزال إدارة وفاق سطيف في حيرة من أمرها حيال مشكل غياب الأموال التي تهدد انطلاقة صعبة في المرحلة الثانية من البطولة، حيث أشار الرئيس حسان حمار إلى أن المحافظة على كرسي الريادة رهين بتوفير سيولة مالية في أسرع وقت ممكن من أجل معالجة المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها الفريق، خاصة وأن اللاعبين استنفذوا مدة الصبر وأصبحوا يطالبون بأموالهم، ومن جهة أخرى، تواجه الإدارة السطايفية ضغطا رهيبا من طرف الأنصار الذين يحملونها مسؤولية الأزمة التي يتخبط فيها الوفاق لأنها لا تعالج الأمور في وقتها ودوما تتأخر في الاستجابة للمطالب الشرعية للاعبين، وبالتالي فقد حذروا من إفلات اللقب وشددوا على ضرورة البقاء في الصدارة إلى غاية نهاية الموسم، وقالوا بأن الأنصار واللاعبين قاموا بالدور الكامل وقادوا الفريق إلى المركز الأول بعدما كان يعاني في المراتب الأخيرة بسبب السياسة العرجاء في التسيير والصراعات الداخلية مؤكدين بأن مهمة الإدارة هي جلب الأموال والاعتناء بالفريق وأنهم لن يقبلوا أبدا بما أسموه " التمسكين" الذي تبديه إدارة حمار وشكواها لغياب مصادر التمويل. البوركينابي كوامي والكاميروني سيريل أمضيا على عقديهما وعلى صعيد آخر، اعتبر حسان حمار أن موعد كأس السوبر لشمال إفريقيا غير مناسب، مشيرا في الوقت ذاته إلى ضم فريقه للاعبين إفريقيين، حيث قال، في تصريح إذاعي، "صراحة فاجأنا اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم بهذا الموعد غير المناسب، فإدارة الوفاق كانت تنتظر أن تقام المباراة يوم 20 جانفي الجاري"، وأضاف قائلا :"سنلعب كأس السوبر في عز مشوار الدوري المحلي، وبعد شهر من هذه المباراة الرسمية ندخل غمار كأس الاتحاد الإفريقي، وهو ما يجعل الموعد غير مناسب للوفاق"، ولم يذكر الرئيس السطايفي الإجراءات التي ستتخذها إدارة الوفاق لمحاولة الضغط على اتحاد شمال إفريقيا للعدول عن قراره. هذا وكان اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم قد أعلن أول أمس عن تحديده ليوم 18 فيفري المقبل موعدا لإجراء كأس السوبر بين وفاق سطيف والنادي الإفريقي بملعب الأخير بتونس. وبخصوص قضية الانتدابات، أكد حمار بأن فريقه نجح في ضم اللاعب البوركينابي كوامي والكاميروني سيريل، حيث أمضيا على العقد الذي يربطهما بالوفاق يوم أمس.