بعد الاحتجاج الذي نظمه بعض المقصين من قائمة المستفيدين من 50 مسكنا اجتماعيا الموجه للقضاء على البيوت الهشة ببلدية عين الحجر التابعة لدائرة عين بسام الواقعة على بعد حوالي 10 كلم غرب عاصمة الولاية، والذي كان متبوعا بغلق مقر البلدية لمدة أربعة أيام، تم نهار أمس الأول أي يوم الاثنين فتح البلدية في وجه المواطنين الذين ارتاحوا بعد عودة النشاط إلى هذه البلدية الفقيرة والتي هي في حاجة إلى مشاريع تنموية من شأنها فك العزلة عنهم وإخراجهم من دائرة المعاناة، علما أنه في سنة 2000 استفادت البلدية من حصة 149 مسكن للقضاء على البيوت الهشة. إلا وأنه وبسبب مشكل العقار وعدم تجاوب بعض المواطنين مع المساعي التي قامت بها البلدية، فقد تم تحويل 36 مسكنا إلى خارج إقليم البلدية، ليصبح العدد 113 مسكن موجه للقضاء على بعض المحتشدات السكنية، منها محتشد آيت عمر بن عمر الذي تقطنه أزيد من 80 عائلة منذ أكثر من 50 سنة إلى جانب محتشد أولاد عبدة الذي تقطنه هو الآخر ما لا يقل عن 60 عائلة والتي تعرف عملية التسوية تقدما ملحوظا، وبالتالي فإن الجهود تبقى متواصلة من قبل أعضاء المجلس الشعبي البلدية والسلطات المحلية لتوفير أكبر حصة من السكنات مهما كان نوعها لهؤلاء المواطنين، دون أن ننسى الحصة التي استفادت بهاالقرى والمداشر في مجال البناء الريفي والتي خففت عن أزمة السكن التي تعرفها هذه البلدية الواقعة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 18. من جهة أخرى، مازال سكان البلدية ينتظرون تزويدهم بحافلات للنقل المدرسي لضمان اكبر تغطية عبر القرى العشرة التابعة لها، خاصة وان هناك اربع حافلات من الحجم الصغير تضمن هذه الخدمة، لكنها غير كافية، بحيث انها تشتغل اكثر من طاقتها، الامر الذي يتطلب تزويد البلدية بعدد مماثل من الحافلات حتى يتسنى للسكان بتنقل أولادهم لمزاولة تعليمهم المتوسط والثانوي بمقر البلدية خاصة وانه تم منذ الموسم الدراسي الحالي فتح أولثانوية لفائدة هؤلاء المواطنين الذين تنفسوا الصعداء.