كشف محمد صدقي هباش وزير الشؤون الدينية والأوقاف الفلسطيني عن الاتفاقية التي سيبرمها اليوم مع نظيره أبوعبد الله غلام الله لبحث مجالات التعاون بين الوزارتين في مجال تسيير الزكاة وألأوقاف والتعليم القرآني وغيرها، وثمن الوزير الفلسطيني ما تزخر به الجزائر من أوقاف ومواقع سياحية، وقال محمود صادق هباش الوزير الفلسطيني وهويوقع على السجل الذهبي بجامعة ألأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة "إننا على يقين أن الجزائر الحبيبة بخير وتتقدم أكثر فأكثر، لأن العلم والتعلم هوأساس الرقي والازدهار، وأن تستمر هذه العلاقات الأخوية بين البلدين إلى الأبد، وعرج محمود صدقي هباش وزير الشؤون الدينية والأوقاف الفلسطيني خلال الزيارة الاستطلاعية التي قام بها أمس الأربعاء والوفد المرافق له ( حسام أبوالرب وكيل وزارة الأوقاف، جمال قاسم مدير عام صندوق الزكاة الفلسطيني، ومحمد بارود من مكتب الوزير) إلى عاصمة الشرق إلى الحديث عن الانتهاكات التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وتقييد حرية الممارسة الدينية داخل المساجد بالتعاون المباشر مع المستوطنين، وهوكما قال أمر في غاية الحساسية والخطورة بعد تعرض المقدسات الإسلامية إلى الانتهاك والتعدي على حرمة المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل وتحويل هذا ألأخير إلى معبد لليهود، حيث أصبحت تقام فيها الصلوات اليهودية. واعتبر الوزير الفلسطيني المصالحة الفلسطينية فريضة شرعية لا يجوز التخلي عنها وهذا كما أشار لأن اللقاءات السياسية التي تمت مؤخرا كانت ناجحة للغاية مكنت الأطراف في فلسطين من وضع حد للانقسامات، أصبح فيها الجميع تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية بما فيها حركة حماس، مضيفا بالقول إن تجسيد هذه المصالحة يبقى مرهونا بتوحيد المؤسسات وتوجيه الأهداف إلى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول بكل الطرق الضرب في كل الاتجاهات بخلطه الأوراق، كما اعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف الفلسطيني "الانتخابات" وحدها التي من شأنها أن تجسد هذه المصالحة من خلال إعطاء الحق للشعب في اختيار ممثليه، وهوما أوضحه وكيل الوزارة الفلسطينية حسام أبو الرب بأن هناك لجنة انتخابات مشتركة في فلسطين من طرف الرئيس أبومازن تضم كل الأطياف السياسية، التي ستتقدم للترشح للانتخابات التشريعية، وبخصوص الانتخابات الرئاسية أشار المتحدث إلى انسحاب الرئيس الفلسطيني أبومازن من ترشحه للرئاسات المقبلة، وقد خلق انسحابه هذا مشكلة حول من سيتم اختياره، خاصة وأنه إلى اليوم لا يوجد أي إجماع حول اختيار الرئيس القادم. وبخصوص ما يحدث في البلاد العربية تحفظ وزير الشؤون الدينية والأوقاف الفلسطيني عن الخوض في الحديث في هذه القضايا، إلا أنه أضاف بالقول نحن لا يحق لنا في أن نتدخل في الشؤون الداخلية للشعوب العربية التي تعيش الصراعات والثورات بينها وبين أنظمتها، وعلى هذه الشعوب أن تختار ما تشاء في تسيير شؤونها العامة، وحول الصراع الطائفي في البلاد العربية الذي كان بمثابة الحجرة العثرة في تقدم العالم العربية اعتبره وزير الشؤون الدينية وألأوقاف الفلسطيني باللاحدث، مؤكدا في رده على سؤالنا حول الصراع بين السنة والشيعة، أنه لا يوجد صراع طائفي أومذهبي لأن 99 بالمائة من الشعوب العربية مسلمة وتتبع المنهج السني، وأن علاقتها مع الدول التي اعترفت بها بها وهي ما يقارب 130 دولة جيدة للغاية، وهي اليوم في امتحان مع الأممالمتحدة لإقناع بقية الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية وتشكيل حكومة توافق. وللإشارة، فإن زيارة وزير الشؤون الدينية وألأوقاف الفلسطينية الذي تم استقباله من طرف مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبوعبد الله غلام الله، والسلطات المحلية شملت عدة مرافق، حيث قام الوزير بتفقد مسجد وجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، الجامع الكبير وقصر أحمد باي، أين وقف على المراحل التاريخية التي مرت فيها ولاية قسنطينة قبل وبعد الاحتلال الفرنسي.