أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف «أبوعبد الله غلام الله» عن إنشاء مؤسسة للزكاة، وكشف من جهة أخرى أن «ثلاثة أثمان» المبلغ الذي تم جمعه على المستوى الوطني عن طريق صندوق الزكاة في 2011 والمقدر ب 1.14 مليار دينار ستوجه كقروض للشباب لتجسيد مشاريع صغيرة. وأوضح «غلام الله»، أمس الأول خلال لقاء جمعه بالمزكين وأئمة ولاية معسكر لتحسيسهم بأهمية الزكاة ودورها الاجتماعي باعتبارها تهدف إلى التقليص من الفقر ومساعدة المحتاجين، أن هذه المؤسسة ستكون بمثابة وصاية على اللجان الولائية للزكاة، وشرح الوزير أيضا أهداف ودور الزكاة التي هي «عمل استثماري مشابه في تسييره للنشاط الاقتصادي»، ودعا المزكين إلى المساهمة من خلال عملهم الخيري في جهود تنمية البلاد «خاصة حيال بعض فئات الشباب الذين لديهم مهنة ولكن لا يتوفرون على إمكانيات لتجسيد مشاريعهم»، وقال إن «الزكاة وسيلة للتغلب على يأس الشباب وإخراجهم من دائرة البطالة والفراغ وكذلك سبيل لمكافحة بعض الآفات الاجتماعية». ومن جهة أخرى كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بسيدي بلعباس أن «ثلاثة أثمان» المبلغ الذي تم جمعه على المستوى الوطني عن طريق صندوق الزكاة في 2011 والمقدر ب 1.14 مليار دينار ستوجه كقروض للشباب لتجسيد مشاريع صغيرة، وأوضح «غلام الله»، لدى اشرافه على لقاء تحسيسي حول واقع وآفاق صندوق الزكاة، أن هذا المبلغ 1.14 مليار دينار الذي ستوج «ثلاثة أثمانه» كقروض إلى الشباب لتجسيد مشاريعهم هو قيمة «قليلة»، داعيا المزكين إلى التقرب من الصندوق لإيداع المبلغ المحدد شرعا لزكاتهم، مشيرا إلى دور الزكاة في «نشر الألفة والمحبة والتضامن في المجتمع وفي الحد من انتشار الآفات الاجتماعية التي مسببها الأول هو الفقر». يذكر أن المبلغ الذي تم جمعه عن طريق الزكاة بسيدي بلعباس قد بلغ العالم الماضي 12 مليون دينار استفادت منه 21793 عائلة معوزة وتم منح 35 قرضا تدعيميا لمشاريع نفعية، حسب المدير الولائي للشؤون الدينية والأوقاف، ومن جهة أخرى زار أبو عبد الله مسجد «معاذ بن جبل» بحي 400 مسكن بسيدي الجيلالي بعاصمة الولاية والذي يتسع ل7 آلاف مصل ويضم مدرسة قرآنية تتوفر على ثلاثة أقسام وقسم لمحو الأمية وتدريس المعلوماتية بالإضافة إلى مكتبة.