رد ميلود شرفي، الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، على الأصوات المشككة في مشروع رئيس الجمهورية الرامي إلى إصلاحات سياسية بأن هذه الأخيرة لم تفرغ من محتواها ولم تمل علينا من الخارج وأن الجزائر لم ترضخ لأي ضغوطات في إجراء إصلاحاتها، وقال شرفي إن هذه الأصوات تتحرك بإيعاز من أمميات وعالميات دينية وسياسية عبر قنوات التحريض والفتنة، ولكنها فشلت لما أدركت أن الجزائر ليست في حاجة إلى ربيع عربي ولن تكون مثل تونس ومصر، لأنها عاشت ثورات عديدة، وهي بالتالي ليست في حاجة لمن يعطيها دروسا، موضحا بالقول إن هذه الإصلاحات ستعزز مسار عقدين من الديمقراطية التي جاء بها دستور 89 يبقى الرهان الكبير كأحزاب هو كيفية الوصول بالنصوص التي تضمنتها هذه الإصلاحات ليجني الجميع ثمارها. وذكر ميلود شرفي بالرهانات والتحديات التي رفعها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والآليات التي أدخلت على النظام الانتخابي، من خلال إعادة النظر في بعض القوانين وإجراء عليها تعديلات وفي مقدمتها قانون (الأحزاب، الانتخابات، الإعلام، وقانون الجمعيات وكذلك بالنسبة لتوسيع مشاركة المرأة)، ومن خلال هذا القانون دعا ميلود شرفي المرأة المناضلة في صفوف التجمع الوطني الديمقراطي بأن تتسلح بكل المعطيات التي تتعلق بهذه الإصلاحات و القوانين والمضي قدما لتبوء مكانتها في المجال السياسي والنيابي وإثبات أحقيتها فيه، حتى لا تبقى حبيسة الخطابات والتوجيهات. ميلود شرف وهو يخاطب المرأة "الأرندوية" كما سماها قال إن حزب التجمع الوطني الديمقراطي مع شركائه في التحالف خصص حيزا كبيرا للقانون المتعلق بالمرأة لرفع نسبة تواجد المرأة في قبة البرلمان، وإعطائها الحق بنسبة 30 بالمائة، موضحا أن تواجدها ضئيل جدا، بحيث لا يتجاوز 30 امرأة من بين 389 عضو في البرلمان، أي بنسبة لا تتجاوز 07 بالمائة، وكشف ميلود شرفي في هذا الإطار ان حزب التجمع الوطني الديمقراطي أعطي حصة كبيرة للمرأة في انتخابات 2012. وكشف ميلود شرفي أن ما لا يقل عن 06 آلاف مناضلة في حزب لتجمع الوطني الديمقراطي على المستوى الوطني ستترشح للانتخابات التشريعية، وهذا يتطلب كما قال التجنيد والعمل للوصول إلى نتائج مرضية وايجابية. ومن وجهة نظر ميلود شرفي، فإن التقاليد البالية التي ما تزال مسيطرة إلى اليوم على عقول البعض في المجتمع الجزائري هي التي أخرت تقدم المرأة وجعلتها في مؤخرة الصفوف وأغلطت الرأي العام بهذه التقاليد. ويرى الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أن جوهر الإصلاحات السياسية يصب في هذا القالب وهو تطوير و تجذير الممارسة التعددية وهذا لا يتحقق حسبه إلا من خلال تعزيز الإعلام و إعطائه أكثر مصداقية وتوسيع دائرة التعددية الإعلامية، واغتنم ميلود شرفي الفرصة ليطلق النار على القنوات الفضائية التي تحرض وتزرع الفتنة لتخريب البلاد بدل من أن تصحح الاعوجاج وتدافع عن الثوابت الوطنية، واحترام خصوصيات المجتمع الجزائري، مشددا في نفس الوقت على منع فتح قنوات "حزبية"، لأن مناورات مثيرة من وراء البحر تسعي لاستغلال الشباب وزرع الفتنة.