أكد وزير النقل عمار تو، امس، بالجزائر العاصمة، أن السير غير التجاري للترامواي على الخط الرابط بين محطتي حي الموز وروسيو، سينطلق في شهر مارس المقبل. وأوضح تو، خلال حفل نظمته مؤسسة النقل الحضري، وشبه الحضري لولاية الجزائر، لتكريم عدد من سائقي حافلاتها، أن "مرحلة التجارب التقنية الحثيثة والكثيفة لترامواي العاصمة، أي السير غير التجاري الذي يسبق السير التجاري، تنطلق في شهر مارس القادم على الخط الرابط بين حي الموز و رويسو". كما أضاف وزير النقل، أنه "سيتم اليوم الانطلاق في تكوين الدفعة 2 من سائقي الترامواي، المتكونة من حوالي 120 سائقا، ليعملوا على الخط الجديد، مذكرا أن الدفعة الأولى من السائقين، تقوم حاليا بقيادة الترامواي على الخط الرابط بين برج الكيفان وحي الموز". ومن جهة أخرى، حيا تو، مؤسسة النقل الحضري و الشبه الحضري لولاية الجزائر، على "نجاحها في الخروج من الأزمة، التي كانت تعاني منها، قبل 3 سنوات، بحيث كانت مهددة بالزوال"، وذلك بفضل القرار الذي اتخذته السلطات العمومية، لتطهيرها المالي وتمويلها التمويل الملائم، وفي دعمها للنقل الحضري داخل العاصمة وخارجها". و أعلن تو عن "مشروع تزويد المؤسسة ب 300 حافلة جديدة لتدعيم وسائل النقل الحضري، بالعاصمة، ولمواكبة التطور الذي يعرفه هذا القطاع، مع انطلاق الترامواي والميترو". وبالمناسبة، قال مسؤول قطاع النقل، أنه "من الضروري الاحتفال بأحسن السائقين، لأنهم على دراية بما يجري في الطريق من مشاكل وصعوبات، وهم من يقدمون العبرة في احترامهم لقوانين المرور، وفي الحفاظ على الراجلين". ومن جهته، أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد أن "مؤسسة النقل الحضري والشبه الحضري لولاية الجزائر، مثال لنجاح المؤسسات العمومية في الجزائر"، مشيرا إلى أن "الإرادة السياسية متوفرة لانجاز العديد من المشاريع التنموية الضرورية". كما دعا سيدي السعيد إلى "ضرورة إعادة تهيئة القطاع العمومي، خصوصا في مجالي الصحة والنقل، لما لهما من أهمية بالغة في حياة المواطنين". أما المدير العام للمؤسسة ياسين كريم، فأكد أن هؤلاء السائقين المكرمين، وعددهم 24 سائقا، من ضمنهم سائق قد وافته المنية مؤخرا، قد "برهنوا خلال 5 سنوات الأخيرة، على مهنيتهم وكفاءتهم العالية، بعدم ارتكابهم للأخطاء أثناء تأدية مهامهم وعلى سلوكهم الراقي مع الزبائن.
