كشف مختلف أعضاء لجان الأحياء الشعبية المنضويين تحت لواء الاتحاد الوطني للجمعيات واللجان أول أمس خلال اللقاء المخصص لطرح إنشغالات المواطنين ببئر الجير أن تلاميذ المنطقة أصبحوا يقطعون يوميا 14 كلم ذهابا وإيابا وفي الفترة الصباحية و14 كلم أخرى كذلك في الفترة المسائية، وذلك بسبب أن بلدية بئر الجير لا تحتوي سوى على ثانوية واحدة فقط، مما يضطر تلاميذ نهج الألفية على سبيل المثال للتنقل لغاية ثانوية دوار بلقايد التي تبعد عن البلدية بسبع كيلومترات في ظل غياب ثانويات جديدة نزولا عن رغبة النمو الديموغرافي والتوسع العمراني المتزايد الذي تشهده المنطقة بحيث كشفت مصادرنا نقلا عن مصادر من مديرية التخطيط والتهيئة العمرانية أن نسبة الكثافة السكانية تقف حاليا عند حدود ال 265 ألف نسمة مما يمكن درجة المعاناة التي يتحملها تلاميذ هذه الأحياء رغم أنها العديد منهم ينتمون إلى طبقة اجتماعية تقدر على التكفل لنقل أبنائهم غير سياراتهم وإلا كانت ستكون الكارثة وبخصوص سؤال حول وجود النقل المدرسي من عدمه تفاجأ البعض البعض من السكان الحاضرين من وجود هذا النوع من الحافلات المخصصة للتلاميذ، مؤكدين بعد إعلامهم من طرف بعض أعضاء الإيناك بتخصيص لوزارة التضامن ووزارة التربية لحافلات مخصصة لنقل التلاميذ بأنه لا يوجد أي وسيلة لتسهيل مهمة التلاميذ والطلبة في عملية التنقل من وإلى المدارس والإكماليات والثانويات. هذا وبخصوص الإنارة العمومية وتعبيد الطرقات من خلال التقرير الذي تم إعداده، أكد المصدر أن هذه الأحياء التي توصف بالقاهرة أنها بمجرد غروب الشمسي يستولي عليها ظلام دامس ليلجأ السكان والمواطنين لاستعمال بطاريات إنارة خاصة، فماعدا الطرقات فإن ما تبقى من ذلك يبقى محلا مطلب وشكاوي يومية من طرف المواطن، في ظل الانتشار المتزايد للكلاب الضالة والمتشردة خاصة في فصل الشتاء يأتي ذلك في وقت لم تستفد منه بلدية بئر الجير من أي مشروع لسوق الخضر والفواكه لحد الآن، أن يلجأ المواطن من أصحاب السيارات إلى اقتناء حاجياتهم اليومية من الأسواق المجاورة على غرار سوق الخضر والفواكه بقمبيطا وغالبا ما تكون من سوق الحمري والمدينة الجديدة، كما أبدى لايناك إمتعاضه من غياب مواقف لخطوط النقل، لتحمي قاصدي الحافلات من الأمطار في فصل الشتاء وحر أشعة الشمس فصل الصيف، ففي وقت تستفيد منه أحياء مجاورة تابعة لبلدية وهران من مواقف محطات مشيدة بالزجاج لا تملك بئر الجير محطات توقف ولو من حديد أو خشب.