يطالب سكان مدينة بجاية السلطات الولائية بإنجاز محطة لنقل المسافرين تليق بمقام ومكانة الولاية التي تعتبر همزة وصل بين الشرق الوسط. سكان عاصمة الحماديين يعانون من مشكل غياب محطة للنقل، لكون المحطة الحالية مجرد نقطة توقف للحافلات لا تتسع لأكثر من 5 إلى 6 حافلات من الحجم الكبير، الأمر الذي يؤرقهم منذ سنوات ويزداد حدة مع الارتفاع المستمر لعدد السكان واتساع الحظيرة العمرانية للمدينة جراء بروز أحياء جديدة. وبالرغم من الوعود التي قدمتها السلطات المحلية لحل المشكل، المتمثلة في إنجاز محطة جديدة إلا أن ذلك تأخر كثيرا ولم يتجسد لحد الساعة، حيث تشهد محطة النقل المؤقتة، التي لجأت إليها بلدية بجاية هذه الأيام، ازدحاما كبيرا للمواطنين الذين يقضون ساعات طويلة في انتظار الإقلاع تحت رحمة الأمطار الغزيرة في الشتاء والحرارة الحارقة في فصل الصيف، فهي عبارة عن مساحة صغيرة وضيقة دون توفر أدنى الخدمات الضرورية أو أن تكون مجهزة بالمرافق اللازمة. ويزداد المشكل حدة أثناء توجه العمال إلى عملهم والتلاميذ إلى مقاعد الدراسة، ناهيك عن الفوضى العارمة التي تعمّ قطاع النقل بالمدينة، خاصة على محور باب البحر إلى غاية مستشفى فرانتز فانون، والضرورة تقتضي وضع مخطط للسير إضافة إلى مخطط للنقل. وطالب السكان وكذا أصحاب الحافلات عدة مرات السلطات المحلية بإيجاد حل للمشكل الذي يؤرقهم والوفاء بوعودها بإنجاز المحطة البرية.