أطلق مساء أول أمس السبت سراح بعض شيوخ السلفية المغربيين في إطار عفو ملكي بمناسبة ذكرى المولد النبوي. وكان بلاغ صادر عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد أفاد بصدور عفو ملكي لصالح 458 شخص "بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، واستفاد منه معتقلون ومتابعون من طرف مختلف محاكم المملكة المغربية". والعفو الملكي شمل محمد رفيقي الملقب بأبي حفص وحسن الكتاني وعمر الحدوشي، الذين كانوا قد اعتقلوا على خلفية الأحداث الإرهابية التي استهدفت بعض مواقع الدارالبيضاء في 16 ماي من العام 2003، وذهب ضحيتها 45 شخصا من بينهم 14 انتحاريا. وكان حسن الكتاني المحكوم ب25 سنة سجنا، معتقلا بسجن بسلا قرب العاصمة الرباط، ومحمد رفيقي المعروف بأبي حفص، ب20 سنة، معتقلا بسجن بوركايز في مدينة فاس، وعمر الحدوشي المحكوم ب30 سنة بالسجن المحلي لمدينة تطوان شمال المغرب كما تم بنفس المناسبة، إطلاق سراح المعتقلين السياسيين المحسوبين على اليسار المغربي، الصديق كبوري والمحجوب شنو ورفاق لهما من سجن مدينة وجدة (حوالي 500 كلم شرق العاصمة الرباط). وكانت محكمة الاستئناف في مدينة وجدة قضت في جويلية الماضي بالسجن سنتين سجنا نافذا في حقّ كل من الصديق كبوري (أستاذ، مسؤول نقابي وفاعل سياسي وحقوقي) والمحجوب شنو، مسؤول نقابي. فيما كانت قضت بالسجن النافذ لمدة سنة ونصف في حق 7 شباب آخرين و16 شهرا لشاب آخر، على خلفية الأحداث المنددة بغلاء أسعار المعيشة التي شهدتها مدينة بوعرفة في الجنوب الشرقي للمغرب أواسط شهر ماي من السنة الماضية. ويذكران لجنة للمطالبة بإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين وكافة المعتقلين النقابيين والسياسيين، تأسست في مدينة وجدة (شرق المغرب) بمبادرة من فعاليات نقابية وسياسية.